أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن 2015 سيكون عام الخير لمصر، وأنه سيشهد تحقيق كثير من الإنجازات، وتضميد جراح الوطن والسير على درب بناء الدولة الحديثة، رؤية وموقفًا، قائلاً: رسالتى لشعب مصر هى "إن الله معنا"، وأنا متفائل بالمستقبل، ثقة بالله والشعب. وأبدى الرئيس فى الجزء الثانى من حواره مع الأهرام، الثلاثاء، تطلعه إلى أن يكون البرلمان المقبل مسئولاً، وواعيًا بمخاطر المرحلة، بصيرًا بمتطلبات مستقبل أفضل، لافتًا أن قانون تقسيم الدوائر هو خطوة للأمام، برغم التحفظات، وأن المسؤولية الوطنية تستدعى من الجميع انتقاء أفضل العناصر فى الانتخابات المقبلة، وإتاحة فرصة أوسع وأكبر لتمثيل الشباب، مبينًا أن النسبة الأكبر من مقاعد المعينين ستكون للشباب والمرأة، مذكرًا بأنه تجرى دراسة إنشاء كيان قومى مستقل للتأهيل السياسى للشباب، واستدرك الرئيس: "عندما أحتاج إلى رفع معنوياتى ألتقى الشباب". وأوضح السيسي أنه سيتم إطلاق الموقع الإلكترونى لمؤسسة الرئاسة قريبًا، ويسعده تلقى الأفكار والتواصل مع الناس من خلاله، معربًا عن أنه ليست له بطانة ولن يسمح لأى مسؤول بتجاوز اختصاصاته. وتطرق رئيس الجمهورية إلى العلاقات مع المحيط الإقليمى والدولي، كاشفًا عن أنه سيقوم بنشاط سياسى مكثف، على المستوى الخارجي، لتوطيد الأواصر وتأكيد العلاقات مع الدول العربية والعالم، وأنه سيزور الكويت والبحرين والإمارات وإثيوبيا خلال شهر يناير. وتناول الرئيس القضايا الشائكة بالمنطقة وتداعياتها، لافتًا إلى أن هناك فرصة حقيقية لدفع جهود التسوية فى سوريا، وأن مصر تحظى بالقبول لدى أطراف الأزمة السورية، ويمكن دعوة ممثلى النظام والمعارضة لحوار فى القاهرة، واستعرض العلاقات مع إثيوبيا، موضحًا أنها حققت "خطوات جيدة" على مستوى قيادتى البلدين والشعبين، وسنستكملها خلال زيارتى لأديس أبابا، مؤكدا السعى إلى تحويل التطمينات الشفهية الإثيوبية، بشأن سد النهضة، إلى وثيقة ملزمة للطرفين. وأوضح أن مصر تجاوبت مع الجهود السعودية للمصالحة مع قطر تقديرًا واحترامًا لخادم الحرمين الشريفين، قائلاً: دعونا ننتظر ونرى السلوك القطري. وبشأن القضية الفلسطينية، لفت الرئيس إلى أن القاهرة تعمل على إيجاد حل نهائى لهذه القضية المحورية، وأنها تشجع المصالحة بين الفلسطينيين. وفي تأكيد لما سبق أن صرح به عن رأيه في تسلل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية إلي مجلس النواب، قال السيسي إن الشعب لن يسمح لتلك العناصر باختراق الحياة البرلمانية من جديد. وأشار الرئيس إلي أن شهر يناير المقبل سيشهد نشاطاً خارجياً مكثفاً يشمل زيارة كلاً من الكويت والبحرين والإمارات وأثيوبيا واستقبال الرئيس الروسي ورئيس وزراء اليابان. وشدد السيسي على أنه أصدر توجيهات إلي وزير الآثار للحفاظ علي التراث المعماري ووضع حد للمخالفات بالقانون حماية لتراث مصر، فيما أعرب عن أمله في عودة الفن المصري إلي مكانته اللائقة متمنيًا أن يأتي صناع الدراما في رمضان المقبل بأعمال تعكس شكلاً مختلفًا لمصر. وعن الاتصالات المصرية الإثيوبية بشأن سد النهضة قال رئيس الجمهورية:" نحاول استعادة الثقة، وقد حققنا خطوات جيدة علي مستوي القيادتين والشعبين وسنستكمل مشاوراتنا خلال القمة الافريقية التي ستنعقد في أديس أبابا نهاية يناير المقبل، وبشأن اللجنة الفنية أرسلنا إليهم رأينا، وقد بعثوا لنا مسودة بشأن اللجنة الفنية، وكل ما نطلبه هو تحويل التطمينات الشفهية إلي وثيقة ملزمة للطرفين. وعن القراءة ومشاغل الرئاسة، قال السيسي:" أعشق القراءة منذ صغري، وأترك كتباً في كل مكان بالمنزل، أما الآن فلم تعد هناك فرصة، للمداومة علي مطالعة الكتب. وعن رجاله شدد رئيس الجمهورية على أن كل رجل وامرأة وشاب يخلص لبلده ويحبه ويخاف عليه اعتبره من رجال مصر، معنديش بطانة فكلما لايكون لك "حد تقدر تتكلم مع أي حد"، مشددًا على أن لا يسمح لأحد بالقيام بدور يتجاوز اختصاصه أو مهامه، قائلاً:" ولماذا اسمح؟!.. بس يا ريت كل واحد يقوم باختصاصه بشكل جيد.
