أكد المسئول عن العمليات العسكرية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا شارل بوشار، أن كتائب العقيد معمر القذافي لم تعد قادرة على "شن هجوم جدي" ضد المدنيين. وقال بوشار: "إن قوات القذافي على الأرض تتراجع في العدد والعزيمة، ونشهد أيضاً ارتفاعاً في عدد المرتزقة، الذين يأتون من دول أخرى وتجندهم قوات القذافي لارتكاب (أعمال عنف) ضد رجال ونساء وأطفال". وكان القرار الدولي 1973 سمح في نهاية مارس لحلف شمال الأطلسي بتنفيذ مهمة في ليبيا هدفها الرسمي "حماية المدنيين" بعد اندلاع ثورة ضد نظام القذافي تحولت إلى حرب أهلية بين الثوار وكتائب القذافي. واستطاع الثوار السيطرة بسرعة على إقليم برقة (شرق) وجيوب في إقليمطرابلس (غرب)، إلا أنهم لم يحرزوا في الأشهر الماضية تقدماً ميدانياً. وقد أكد رولان لافوا الناطق باسم عملية حلف الشمال الأطلسي في ليبيا في وقت سابق أن ما يتم قصفه فقط أهداف عسكرية تستخدم من قبل قوات القذافي لشن هجمات ضد المدنيين، متهماً النظام الليبي بتزوير الحقائق، حيث إن السلطات الليبية تقوم بتنظيم زيارات للصحفيين لمستشفيات، حيث يوجد مرضى يعانون من أمراض عادية وتقول أنهم ضحايا قصف قوات الناتو.