أهابت هيئة كبار العلماء بوسائل الإعلام الحكومية والخاصة بضرورة مراعاة البُعد القيمي والخلقي الذي تحرصُ عليه كل الأديان، وتَضمَّنته الدساتير المصرية عبر تاريخها، ويُحذِّرُ من مَغبَّةِ التطاوُل على الدِّين الإسلامي وأحكامه وتشريعاته، ويدعو الجميع إلى الرجوع لأهل الاختصاص من علماء الأزهر الشريف؛ فهم أهل الاختصاص والأقدر على شرح حقائق الإسلام والرد على كلِّ الإشكالات والشبه التي تُطرَح هنا وهناك. كما حذرت الهيئة خلال اجتماعها اليوم من الزج بالمصاحف في الصراعات السياسية والحزبية، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على حرمتها وقدسيتها في العقول والقلوب.
كما طالبت كل وسائل الإعلام والقنوات الفضائية والوطنية خُصوصًا تَوخِّي الدقَّة والحذَر عند استضافة من يتحدث عن الإسلام وأحكام شريعته، ويحذر من مَغبَّة عرض تلك الأفكار الشاذَّة والمتطرِّفة على عوامِّ الناس، واستضافة الدخلاء وذوي الفكر المنحرف في هذه البرامج؛ وذلك حفاظا على ثوابت الأمة والنسيج الموحد للشعب المصري، وصيانة لفكر الشباب الذين هم عدة المستقبل.
وفيما يلي نص بيان هيئة كبار العلماء في ظل الهجمات المنظَّمة التي تتعرض لها البلادُ والشعوب العربية والإسلامية على كافة الأصعدة: السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لم تكن ثوابت ومقدَّسات دِيننا الطاهر بمَنأى عن أيدي العابثين والمخرِّبين، بل صارت وسيلةً وأداةً للهدم والتخريب وإثارة الفتن، وتصاعُد وتيرة العنف والإرهاب باسم الدين - والدين منهما براء - عمومًا، وفي الوقت الذي ارتفعت فيه نسبةُ الانحلال الفكري والعقدي والأخلاقي، حتى وصل الأمر إلى التباهي بالإلحاد وإنكار الأديان. فإنَّ الأزهر الشريف إذ يضطلعُ - دومًا - بمسئوليته السامية في الحفاظ على ثوابت الدِّين ومقدساته، فإنه يَهيب بوسائل الإعلام الحكومية والخاصة بضرورة مراعاة البُعد القيمي والخلقي الذي تحرصُ عليه كافَّة الأديان، وتَضمَّنته الدساتير المصرية عبر تاريخها، ويُحذِّرُ من مَغبَّةِ التطاوُل على الدِّين الإسلامي وأحكامه وتشريعاته، ويدعو الجميع إلى الرجوع لأهل الاختصاص من علماء الأزهر الشريف؛ فهم أهل الاختصاص والأقدر على شرح حقائق الإسلام والرد على كلِّ الإشكالات والشبه التي تُطرَح هنا وهناك. وانطلاقًا من هذا الأساس فإن الأزهر الشريف يَهِيب بكافَّةِ وسائل الإعلام والقنوات الفضائية والوطنية خُصوصًا تَوخِّي الدقَّة والحذَر عند استضافة من يتحدث عن الإسلام وأحكام شريعته، ويحذر من مَغبَّة عرض تلك الأفكار الشاذَّة والمتطرِّفة على عوامِّ الناس، واستضافة الدخلاء وذوي الفكر المنحرف في هذه البرامج؛ وذلك حفاظا على ثوابت الأمة والنسيج الموحد للشعب المصري، وصيانة لفكر الشباب الذين هم عدة المستقبل. كما يحذر الأزهر من الزج بالمصاحف في الصراعات السياسية والحزبية، ويُؤكِّد على ضرورة الحفاظ على حرمتها وقدسيتها في العقول والقلوب.