قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن أول مظاهرة كبرى مناهضة للمجلس العسكري الحاكم في مصر انتهت باشتباكات عنيفة مساء السبت مع مجموعات من شباب منطقة العباسية المعارضين لاستمرار مثل هذه المظاهرات كونها تهدد استقرار البلاد. وذكرت أنه على الرغم من أن الأحداث الأخيرة أظهرت انقلاب الليبراليين على المجلس العسكري بشكل متزايد منذ رحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك عن السلطة، إلا أنها أظهرت وبشكل واضح تصاعد العداء تجاه الناشطين في ميدان التحرير من قبل بعض الدوائر الانتخابية الأكثر قلقًا بشأن الاستقرار والنمو الاقتصادي من إحداث تغيير سياسي سريع. واعتبرت أن أحداث العنف الأخيرة هي بمثابة تذكير بأن احتمالات الفوضى لا تزال قائمة، في وقت لا تزال فيه قوات الشرطة تعاني من الاحتقار الشعبي وعدم وجود فرصة لإعادة تنظيم صفوفها. ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المنظمين دعوا المتظاهرين لضبط النفس أو الانسحاب لميدان التحرير، مشيرة إلى أنه على العكس من الانضباط السائد وقت الثورة، فإن المتظاهرين سرعان ما بدأوا في الانتقام. وكانت منطقة العباسية شهدت مساء السبت اشتباكات عنيفة بين أهالي المنطقة من أعضاء اللجان الشعبية ومتظاهري التحرير أسفرت عن سقوط نحو 300 مصاب.