رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المسيرة التي نظمتها حركة 6 إبريل ضد الجيش وانتهت بمشاهد العنف والدمار وصوت الرصاص، دليل على أن احتمال انزلاق مصر الجديدة نحو الفوضى لا يزال قائما، خاصة في القاهرة التي لا مازالت تحتقر وتبغض رجال الشرطة. وقالت الصحيفة اليوم الأحد إن أول مظاهرة كبرى استهدفت بشكل مباشر المجلس العسكري الحاكم للبلاد مساء أمس السبت انتهت باشتباكات عنيفة بين المحتجين وشبان الحي الذين يعارضون استمرار المظاهرات التي تهدد الاستقرار. وأضافت أن المسيرة التي جاءت في يوم الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو عام 1952، أظهرت كيف أن العناصر الليبرالية في حركة الاحتجاج تتحول يوما بعد يوم ضد الجيش، بعد مشاركتها في مظاهرات عنيفة أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك من السلطة، إلا أن هذه الاحداث التي وقعت في المسيرة توضح مدى العداء المتصاعد تجاه الناشطين في ميدان التحرير. وأوضحت الصحيفة أن سماع أصوات الرصاص في الشوارع خلال الآونة الأخيرة، يذكرنا بأن احتمالات انزلاق البلاد نحو الفوضى لا تزال موجودة، خاصة في القاهرة المكتظة حيث مازالت تحتقر وتبغض الشرطة. وفي وقت متأخر بعد ظهر أمس السبت بدأ آلاف من المتظاهرين بمسيرة من ميدان التحرير باتجاه مقر القيادة العسكرية لإظهار نفاد الصبر مع بطء وتيرة التغيير، خاصة في إعادة تنظيم الشرطة وملاحقة المسئولين السابقين، ومنعت دبابات الجيش ومئات من الجنود الذين اصطفوا خلف حاجز من الأسلاك الشائكة المسيرة من الوصول إلى هدفها، وعندما وصلت المسيرة إلى الحاجز حوالي الساعة 7 مساء بتوقيت القاهرة خرج مئات الشباب مسلحين بالسكاكين والسواطير، واشتبكوا مع المتظاهرين بالأيدي وثم ألقوا الصخور، وكذلك قنابل المولوتوف. أخبار ذات صلة: ن.تايمز:العسكري فشل في رشوة المتظاهرين ل.تايمز: الانقسامات تظهر في التحرير