أكد سكان اليوم السبت أنهم سمعوا دوي انفجارين خلال الليل قادمين من داخل الكلية الحربية السورية في مدينة حمص التي شهدت هجمات عسكرية لسحق الاحتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الاسد. وقال اثنين من السكان إنهما سمعا صوت إطلاق نار كثيف وشوهدت سيارات إسعاف تتجه نحو المجمع في منطقة الوعر القديمة. وقال ساكن طلب عدم نشر اسمه إن "الدخان تصاعد من داخل المبنى. والجرحى نقلوا إلى المستشفى العسكري. يبدو وكأنها عملية من نوع ما." ولم يرد تعليق فوري من السلطات السورية. ويعتمد الأسد بشكل متزايد على الجيش الذي يسيطر عليه أفراد الطائفة العلوية التي يتنمي اليها لسحق انتفاضة بدأت قبل أربعة أشهر ضد حكمه السلطوي . ويقول نشطاء ودبلوماسيون إن القمع تسبب في عمليات انشقاق محدودة في صفوف الجنود السنة الذي يشكلون أغلبية. وطردت السلطات السورية معظم الصحفيين المستقلين من البلاد مما يجعل من الصعب التأكد من روايات الشهود للأحداث والبيانات الرسمية. وتقول الحكومة إن الاحتجاجات جزء من مؤامرة عنيفة تدعمها قوى أجنبية لبث الصراع الطائفي. ويقول نشطاء حقوقيون وشهود إن القوات السورية قتلت 11 شخصا على الأقل خلال احتجاجات جماهيرية أمس الجمعة ضد الأسد. وتقول جماعات حقوقية إن قوات الأسد قتلت أكثر من 1400 مدني منذ بدء الانتفاضة. وقال مستشارون للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان أمس الجمعة إن عملية القمع تلك ربما ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية.