أكد نشطاء وسكان أن الجيش السوري صعد حملته العسكرية في مدينة حمص التي أصبحت نقطة ساخنة للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في سوريا. وقال سكان في المدينة إن إطلاق نار ودوي انفجارات سمعا في حي باب السباع القديم في حمص بوسط سوريا. كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان بأن "مدينة حمص بوسط سوريا تتعرض منذ صباح الخميس لعملية أمنية شرسة جدا. الحواجز العسكرية منصوبة في كل شوارع المدينة. " وقال ساكن إن الجيش أطلق النار على مصلين في حي الخالدية بشرق حمص أثناء خروجهم من مسجد خالد بن الوليد في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس. ومن الصعب التحقق من أقوال الشهود لأن السلطات السورية طردت معظم وسائل الإعلام الدولية. وكانت حمص مركزا للاحتجاجات على حكم الرئيس السوري بشار الأسد الممتد منذ 11 عاما ودعم إطلاق الحريات السياسية في البلاد. وتصاعد التوتر بين الأغلبية السنية في البلاد وأفراد الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد مما أثار مخاوف من أن تأخذ حركة سلمية تنادي بالديمقراطية منحى خطرا صوب الصراع الطائفي. وقال المرصد يوم الاثنين إن إعادة جثث مشوهة لثلاثة من العلويين إلى أقاربهم أسفرت عن نشوب قتال بين سكان مسلحين في حمص هذا الأسبوع. وذكر نشطاء وسكان أن عدد القتلى في حمص منذ مطلع الأسبوع ارتفع إلى 33 على الأقل. ومن الصعب معرفة ما إذا كان القتلى سقطوا برصاص القوات الحكومية أو في قتال بين السكان.