تساقط جلد ربة منزل بسبب الكيماوي.. وطالب الهندسة يفقد حياته بسبب جرعة بنج.. والإعاقة الدائمة تصيب الطفلة "سهر" فى مشهد جديد فى مسلسل الإهمال الطبى الذى انتشر بصورة كبير بجميع أنحاء الجمهورية، شهدت المنوفية فى أسبوع واحد، ثلاث حالات من الإهمال الطبى الجسيم، أدى إلى ضياع ربة منزل وتشوهها بالكامل وتنتظر الموت، وطالب بالهندسة سقط من أعلى منزله تسبب طبيب فى موته بسبب جرعة مخدر زائدة، وأخيرًا الطفلة "سهر"، حيث تسبب تشخيص خطأ لحالتها إلى إصابتها بإعاقة فى عظامها. كانت الحالة الأولى مع وفاء الجزيرى، ربة منزل ومقيمة بأشمون، حيث قام الطبيب بإعطائها جرعة علاج كيماوى زائدة، مما أدى إلى إصابة المريضة بتقيحات جلدية فى 95% من الجسد وتساقط جلدها. يقول زوجها مبروك عبد النبى: "بدأت رحلة العلاج مع زوجتى على أيدى أحد الأطباء بمركز أشمون، والذى قال لها فى البداية عند ظهور ورم بسيط بالثدى الأيسر، إنه مجرد كيس دهنى، وأعطاها علاجًا لأكثر من عام، ولكن لم يتم عمل أى شيء، واستمر الورم فى التضخم، وعندما ذهبنا إلى الطبيب، قال لابد من استئصال الورم بعملية جراحية، وما كان علينا إلا أن نوافق وقمت بأخذ الجزء المبتور منها، وذهبت لتحليله فى معمل الأورام ووجدت المفاجأة. وأضاف مبروك: قمت بالذهاب بزوجتى إلى مستشفى الحسين بالقاهرة، وأكدوا أن الخطأ الكبير الذى تم هو بتر الجزء المصاب، وقالوا إن السرطان انتشر فى الجسم وفى حاجة إلى علاج كيماوى، وبالفعل تم عمل 6 جلسات علاج كيماوي، وبعد العودة إلى المنزل ازدادت درجة الحرارة جدًا ولم ينفع معها أى علاج. وتابع: ذهبت إلى المستشفى مرة أخرى لأقابل الطبيب المسؤول عن علاجها، والذى رفض مقابلتنا وجاءنا أحد زملائه، وقال إنها طبيعية بعد جلسة الإشعاع، وكتب لها بأخذ دواء مسكن، وقال إنها سوف تكون بخير وعدت، ولكن الحرارة ارتفعت أكثر وبدأت تقيحات جلدية تظهر من أعلى عينها وفي جسمها. على الفور ذهبت بها إلى مستشفى شبين الكوم الجامعى، وتحولت فى 72 ساعة من سيدة تتماثل إلى الشفاء إلى جثة فى طريقها إلى الموت. وأشار مبروك ودموعه تسيل من عينيه، إلى أنه اشترى لزوجته الكفن ولا أعلم هل ستعيش أم ستموت، وكيف سيعيش أبناؤها من بعدها، والسبب هو خطأ التشخيص للأطباء والعلاج. وأما الحالة الثانية فهى ل"رامح صلاح عباس، 20 سنة، طالب بكلية الهندسة، يعمل والده فى دولة أوروبية وهو أصغر إخوته، لقى مصرعه بسبب طبيب مهمل قام بإعطائه جرعة بنج زائدة. وأكد أهله وأقاربه أنه تم نقله لمستشفى شبين الكوم التعليمى، والتى قامت بالفحوصات المبدئية، وأفادت باستقرار حالته إلا من بعض الكسور التى لا تشكل خطورة عليه، وأوصت بعرضه على طبيب جراح، ما دفع أهله إلى نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة لتبدأ رحلة معاناة للمريض وأهله. وأوضح خال المريض: "قمنا بنقله لمستشفى خاص، ولكن ما حدث أنهم قالوا إنه بحاجة لعملية سريعة فى الظهر والقدم، بالرغم من كون كل القراءات الحيوية للمريض سليمة حسب أطباء مستشفى شبين، وسلمنا بالأمر الواقع وقمنا بإدخاله العمليات، ولكن بعد 15 دقيقة، فوجئنا بتدهور حالته، وأبلغنا أحد الممرضين بأن القلب توقف وأنهم استطاعوا إنعاشه مره أخرى، ولكن أصبحت حالته سيئة جدًا، خصوصًا أن أصابع الاتهام تشير إلى أن طبيب التخدير قام بإعطائه جرعة إضافية فوق طاقته، الأمر الذى تسبب معه تدهور الحالة. وأضاف خاله، أن طبيب التخدير اختفى تمامًا وإدارة المستشفى لا تعطينا أى رد أو تعلمنا بوضع الحالة الحقيقي. أما الملاك الصغير سهر أحمد زايد، ثلاث سنوات، من مدينة أشمون، فأصيبت بارتفاع فى درجة الحرارة وإعياء شديد، وبعد الذهاب إلى مستشفى أشمون، تم تشخيص الحالة خطأ، حيث قام الأطباء بكتابة علاج خطأ، ما أدى إلى إصابة الطفلة بحالة تشنج، فتم تحويلها إلى مستشفى شبين الكوم، وتم حجزها فى الحميات والعناية 55 يومًا، أصيبت بعدها بإعاقة، وأصبحت لا تستطيع أن تتحرك بعد أن أصيبت بتوجس فى العظام وأصبح أهلها غير قادرين على علاجها بسبب عدم استطاعتهم ماديًا. شاهد الصور: