حملة من الهجوم الشرس يتعرض لها الروائي أحمد مراد من قبل نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تتهمه بسرقة روايته التي ذاع صيتها وانتشرت بين الشباب باسم "الفيل الأزرق" عن من أفلام عالمية، وأنه فضلا عن سرقاته الأدبية سبق وسرق أغلفة لعدد من الروايات حين كان يعمل بالتصميم والجرافيك قبل توجهه للكتابة الروائية. ونشر الكاتب مهدي مبارك على صفحته، صور الأغلفة التي أكد أن أحمد مراد قام بالسطو عليها بالفعل، كما أشار مدونون آخرون إلى سرقات من بينها ما كتبه أحدهم تحت عنوان "10 خطوات لتصبح كاتبًا من الفراغ مثل أحمد مراد". ونال المنشور الذي كتبه مبارك بتفاعل كبير وتعليقات ساخنة وواسعة لدرجة أنه تمت مشاركته عبر أكثر من 500 متصفح، ولنا أن تتخيل حجم المنشورات التي تتوالد عبر المشاركات المتكررة. وأشار مبارك إلى أن مراد كان يعتمد في أغلفته التي سرقها في الحصول عليها عبر موقع "جوجل" دون مراعاة لحقوق الملكية الفكرية، لدرجة أنه ذات مرة صمم كتابين يحملان نفس الغلاف مع تغيير اسم الكتاب وصاحبه الكتاب الأول كان رواية "قلب واحد" للكاتبة سمر طه التي صدرت عن دار "كتابي"، وبعدها بشهور صدرت رواية "تيستروجين" للكاتب شريف عبد الهادي عن دار "نهضة مصر".. والكتابان ظهرت عليهما صورة سبق اللعب عليها بالفوتوشوب، بعد أن أخذها من "جوجل". أما عن سرقات مراد الأدبية، فأكد مبارك إنه سرق روايته "الفيل الأزرق" التي تحولت مؤخرا لفيلم من بطولة نيلي كريم وكريم عبد العزيز فيقول إنه سرقها من فيلم "تاتيوست". لكن هناك من دافع عن مراد، وقالت سارة عبدالمنعم "أنا شوفت فيلم التوتيست وهو غير فكره الفيل الأزرق تماما!!"، أما مصطفى درويش فقلل من قيمة مما يكتبه مراد قائلاً: "بغض النظر عن سرقته من عدمها.. فما يكتبه لايمت للرواية وللأدب بصلة.. هذا جو تسالي وتجارة والأكثر مبيعًا وهكذا دواليك". لكن راكان شريف يقول لمبارك: بصرف النظر عن أسلوب النقد؛ واضح جدا "إنك شايل منه".. أنا لا أدافع عنه ولو فعلا زى ما بتقول يستاهل أكتر من كدا بس الطبيعى مادام كلامك جادا يجب على الأقل إيجاد دليل واحد عليه. وتقول سعاد سليمان: حرامي.. لازم يتعاقب يسرق مجهودات الغير.. خرق حقوق الملكية الفكرية. أما د. نورة فتقول: إن صدق قولك فأتمني ياريت أملك تلك العبقرية في السرقة! أما صاحب "الفيل الأزرق" فعقب على هذه الاتهامات التي تلاحقه دائما خاصة في الآونة الأخير وذلك خلال الندوة التي عقدتها له مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء، قائلا:" تعرضت ولازلت أتعرض لحملات إهانة وسب وقذف، ونقد غير بناء، وإن كنت أعتبر ذلك علامة على قوتي ووجودي على الساحة، وأعترف أنني كنت في البداية أشعر بالضيق فذات يوم مثلا كتب لي شخص على صفحتي "صباح الخير يا حرامي". وحول اتهامه بسرقة الفيل الأزرق من فيلم أجنبي قال: "شاهدت الفيلم الأجنبي الذي يدّعون أنني سرقت منه، ولم أجد تشابها بينه وبين روايتي، ولذلك أصدرت بيانا رسميا أكدت فيه على أن فكرة الفيل الأزرق مستمدة من حادثة وقعت عام 1119هجرية، وهي قصة مروية في كتاب تاريخ الجبرتي، وأدعو الجميع لمشاهدة الفيلم الأجنبي ليتأكدوا بأنفسهم". شاهد الصور: