كشف عمرو عمارة، منسق "تحالف الإخوان المنشقين"، عن أنه يتم الإعداد للقاء بين جماعة "الإخوان المسلمين"، والمستشار إبراهيم الهنيدي وزير العدالة الانتقالية، لطرح عدة حلول للمصالحة الوطنية بين الدولة والجماعة، موضحًا أن محمد العمدة، النائب البرلماني السابق، الذي أخلي سبيله مؤخرًا بعد قضائه عامًا بالسجن هو الذي يقود هذه الوساطة. وأوضح عمارة، أنه التقى أمس بطلب من العمدة، مدير مكتب المستشار إبراهيم الهنيدي وزير العدالة الانتقالية للإعداد لهذا اللقاء، والذي وعد بدوره بأن ينقل الأمر إلى مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية، للرد على المبادرة تمهيدًا لإرسال كشف بالأسماء التي ستحصر اللقاء. وأضاف أن الجماعة متحفظة على الإعلان عن الأسماء لحين رد الوزارة على طلب اللقاء. وأشار عمارة إلى أن "هناك اتجاهًا لدى "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، لتشكيل كيان إسلامي جديد بدلاً منه وبعيدًا عن فكرة الشرعية، لقيادة عملية المصالحة فى الفترة المقبلة"، لافتًا إلى أن "التحالف يترقب رؤية النظام حول المصالحة لرمي الكرة فى ملعبه". وكان محمود فوزي، المتحدث باسم وزارة العدالة الانتقالية، قال إنه سيتم طرح مبادرة للمصالحة الوطنية في البلاد بعد صدور قانون العدالة الانتقالية من البرلمان المقبل، الذي من المتوقع أن يتم انتخابه قبل نهاية العام الجاري. وردًا على اتهام السلطة الحالية بتجاهل طرح مبادرات للمصالحة الوطنية، ربط فوزي في تصريحات إلى وكالة "الأناضول"، صدور مثل هذه المبادرات بوجود قانون ينظم العدالة الانتقالية يصدره البرلمان المقبل. وأضاف: "سيتم طرح مبادرة بعد صدور قانون العدالة الانتقالية من البرلمان وهو الذي سيحدد المبادئ التي سيتم البناء عليها في هذا المجال". فيما رفض المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام ل "الجمعية الوطنية للتغيير"، التصالح مع "التحالف الوطنى لدعم الشرعية، خاصة أن المصالحة ليست فى قاموس الرئيس عبدالفتاح السيسي ولا الشعب المصرى"، بحسب قوله. ووصف الدولة التي تتفاوض مع "الإرهاب" بأنها "دولة هشة"، وأوضح أن "المعارضة فى مصر هي المعارضة المدنية فقط لأنها معارضة وطنية ويمكنها أن يجمعها حوارات بمسئولين فى الدولة من أجل الارتقاء بالصالح العام وتصحيح الأخطاء إن وجدت". ورفض بهاء الدين، تدخل أطراف خارجية في الأزمة بين السلطة والمعارضة لأنها "شأن داخلي"، خاصة وأن "مصر بها حكم رشيد وطني"، مشددًا على أنه "لا تصالح مع جماعات تلوثت أيديها بالدماء".