أرجع إسلاميون سبب تأخير إعلان موعد الانتخابات البرلمانية إلى سعي الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى تغيير مواد الدستور لضمان هيمنته على البرلمان لخوفه من أن تشكل المعارضة في البرلمان صداعًا في رأس السلطة الحالية. وقال إمام يوسف، عضو الهيئة العليا لحزب "الأصالة"، والقيادي ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية": "السيسي، يؤجل موعد الانتخابات البرلمانية التي كان من المفترض أن تتم قبل 18 يوليو الماضي لخوفه من قدوم معارضة حقيقية". وأضاف "السيسي لديه شكوك من انتخاب البرلمان المقبل، من أن المؤيدين له قد يتحولون إلى معارضين إذا ما تمكنوا من السلطة"، بحسب قوله. من جانبها، أرجعت الدكتورة جيهان رجب عضو الهيئة العليا لحزب "الوسط" ما يتردد عن اعتزام السيسي تأجيل موعد الانتخابات البرلمانية "إلى سعيه تغيير مواد الدستور للحصول على مزيد من الصلاحيات تحكم هيمنته على البرلمان"، بحسب قولها. وأكدت رجب أن "مشاركة الحزب في الانتخابات البرلمانية غير مطروح في ظل تدهور السياسة الداخلية والخارجية وعدم وضوح الرؤية"، متابعة "لا حديث عن أي مشاركات سياسية في ظل استمرار الانتهاكات وملاحقة النظام السياسي للفصائل بعينها". في السياق ذاته، قال بلال السيد، المتحدث باسم حزب "الوسط"، إن "محاولة السلطة الحالية لتأجيل الانتخابات البرلمانية، مخالفة الدستور تأتى مع ظهور عدة تحالفات يسيطر عليها أعضاء الحزب الوطني المنحل"، متوقعًا أن "مجلس النواب القادم سيكون أشبه ببرلمانات ما قبل الثورة". وقال السيد إن "النظام الحالي لا يستند إلا على رموز نظام مبارك الذين كانوا سببًا رئيسيًا في إشعال ثورة شعبية عارمة في العام 2011"، موضحًا أن "كل الأسماء المطروحة لقيادة التحالفات الانتخابية، تتجاوز أعمارهم سن السبعين، وهو ما يعني استمرار الدولة العميقة بكامل مكوناتها".