قال "مرصد حرية" إنه وصله نداء استغاثة من الطلاب المعتقلين بسجني "الأبعادية", و"فرق أمن دمنهور" يستنجدون فيه من انعدام أسباب الحياة في محبسهم, حيث قالوا إن عنابر الحبس خاوية من كل شيء, بلا ماء للشرب, بلا تهوية جيدة, بلا دواء, بلا معاملة آدمية للمعتقلين من إدارة السجن حتى, الأمر الذي ينافي قوانين حقوق الإنسان, وحتى قوانين الداخل المصرى. يوجد حوالى مائة طالب معتقل بسجني "الأبعادية", و"فرق الأمن" بدمنهور, من بينهم أمين المكتب التنفيذى لاتحاد طلاب مصر, وأمين اتحاد طلاب جامعة دمنهور, إضافة لأمين شباب حزب الوسط بالبحيرة, ومنسق شباب حزب الوسط بجامعة دمنهور. وأضاف المرصد، في بيان له: "على الرغم من الظلم الواقع على الطلاب والقضايا الملفقة لهم من جانب السلطات الحاكمة, إلا أن الأمر لم يقف عند هذا الحد, بل امتد ليطال أهالي الطلاب وذويهم, حيث يتعرضون يوميًا لإساءات وتعنت من قبل إدارة سجني "الأبعادية", و"فرق الأمن", لاسيما أثناء الزيارات القانونية التي نصت عليها لوائح السجون المصرية". وتابع: "زيارات من خلف الأسلاك, حيث أكد أهالي الطلاب المعتقلين بسجني "الأبعادية" و"فرق أمن" بدمنهور, أن إدارتي السجن أقامتا حواجز بين الطلاب وذويهم أثناء الزيارات, عبارة عن أسلاك تعزلهم عن بعضهم فلا يكاد يُسمع لأي منهم صوت, إضافة لقصر مدة الزيارة التي لا تتجاوز النصف ساعة بل أقل من ذلك في كثير من الأحيان". وأردف: "كما ذكر الطلاب في استغاثتهم أنه ومع ارتفاع درجات الحرارة, والازدياد المضطرد لأعداد المعتقلين يوميا, فإنهم يعانون من التكدس في الزنازين, وانعدام وسائل التهوية, الأمر الذي أدى لإصابة العديد من الطلاب بأمراض صدرية خطيرة, وتعرض الآخرين لأمراض قد ينتج عنها الوفاة". واختتم: "أضافوا أنه لا يوجد أي شكل من أشكال الرعاية الطبية للمعتقلين هناك, الأمر الذي بات يشكل خطرًا داهمًا على صحتهم, فلا أدوات طبية, ولا أطباء لمتابعة الحالات الخطرة الموجودة بين الطلاب, كما أنه في حالة احتياج بعض المعتقلين للخروج إلى المستشفيات لإجراء عمليات جراحية عاجلة, يتم منعهم منعًا باتًا من قبل إدارتي السجن, رغم استخراج التصاريح الرسمية الملزمة لإدارة السجنين بخروج المعتقلين للعلاج, والتي تعد حقًا قانونيا لهم".