مجلس أمناء الحوار الوطني يتابع تنفيذ الحكومة الجديدة لتوصياته    مدرب البنك الأهلي: لن أخوض مباراة زد قبل مواجهة سموحة    بسمة وهبة تتنقد تقصير شركة شحن تأخرت في إرسال أشعة ابنها لطبيبه بألمانيا    برواتب تصل ل11 ألف.. 34 صورة ترصد 3162 فُرصة عمل جديدة ب12 محافظة    ملفات شائكة يطالب السياسيون بسرعة إنجازها ضمن مخرجات الحوار الوطني    بنها الأهلية تعلن نتيجة المرحلة الأولى للتقديم المبكر للالتحاق بالكليات    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 1 يوليو 2024    13 فئة لها دعم نقدي من الحكومة ..تعرف على التفاصيل    برلماني يُطالب بإعادة النظر في قانون سوق رأس المال    مع بداية يوليو 2024.. سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم    التطبيق من 6:00 الصبح .. المواعيد الجديدة ل غلق وفتح المطاعم والكافيهات ب القليوبية    اتحاد العمال المصريين في إيطاليا يكرم منتخب الجالية المصرية في موندياليتو روما 2024    4 جنيهات ارتفاعًا في سعر جبنة لافاش كيري بالأسواق    رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة يبحث مع العاملين مستوى النظافة بالعاصمة    بدء محادثات الأمم المتحدة المغلقة بشأن أفغانستان بمشاركة طالبان    الرئيس الكيني يدافع عن تعامله مع الاحتجاجات الدموية في بلاده    رودرى أفضل لاعب فى مباراة إسبانيا ضد جورجيا فى يورو 2024    زيلينسكي يحث داعمي بلاده الغربيين على منح أوكرانيا الحرية لضرب روسيا    انتخابات بريطانيا 2024.. كيف سيعيد ستارمر التفاؤل للبلاد؟    بحضور 6 أساقفة.. سيامة 3 رهبان جدد لدير الشهيد مار مينا بمريوط    يورو 2024 – برونو فيرنانديز: الأمور ستختلف في الأدوار الإقصائية    رابطة الأندية تقرر استكمال مباراة سموحة ضد بيراميدز بنفس ظروفها    موعد مباراة إسبانيا وألمانيا في ربع نهائي يورو 2024    عاجل.. زيزو يكشف كواليس عرض بورتو البرتغالي    بسيوني حكما لمباراة طلائع الجيش ضد الأهلي    بسبب محمد الحنفي.. المقاولون ينوي التصعيد ضد اتحاد الكرة    من هي ملكة الجمال التي أثارت الجدل في يورو 2024؟ (35 صورة)    امتحانات الثانوية العامة.. 42 صفحة لأقوى مراجعة لمادة اللغة الانجليزية (صور)    حرب شوارع على "علبة عصير".. ليلة مقتل "أبو سليم" بسبب بنات عمه في المناشي    مصرع 10 أشخاص وإصابة 22 فى تصادم ميكروباصين بطريق وادى تال أبو زنيمة    صور.. ضبط 2.3 طن دقيق مدعم مهربة للسوق السوداء في الفيوم    إصابة 4 أشخاص جراء خروج قطار عن القضبان بالإسماعيلية    شديد الحرارة والعظمى في العاصمة 37.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم    بالصور والأرقام | خبير: امتحان الفيزياء 2024 من أسئلة امتحانات الأعوام السابقة    التحفظ على قائد سيارة صدم 5 أشخاص على الدائري بالهرم    تحالف الأحزاب المصرية: كلنا خلف الرئيس السيسي.. وثورة 30 يونيو بداية لانطلاقة نحو الجمهورية الجديدة    بالصور.. أحدث ظهور للإعلامي توفيق عكاشة وزوجته حياة الدرديري    ربنا أعطى للمصريين فرصة.. عمرو أديب عن 30 يونيو: هدفها بناء الإنسان والتنمية في مصر    عمرو أديب في ذكرى 30 يونيو: لولا تدخل الرئيس السيسي كان زمنا لاجئين    «ملوك الشهر».. 5 أبراج محظوظة في يوليو 2024 (تعرف عليهم)    محمد الباز يقدم " الحياة اليوم "بداية من الأربعاء القادم    في أول أعمال ألبومه الجديد.. أحمد بتشان يطرح «مش سوا» | فيديو    مدير دار إقامة كبار الفنانين ينفي انتقال عواطف حلمي للإقامة بالدار    من هنا جاءت فكرة صناعة سجادة الصلاة.. عالم أزهرى يوضح بقناة الناس    تعاون بين الصحة العالمية واليابان لدعم علاج مصابي غزة بالمستشفيات المصرية    علاج ضربة الشمس، وأسبابها وأعراضها وطرق الوقاية منها    ذكرى رأس السنة الهجرية 1446ه.. تعرف على ترتيب الأشهر    تيديسكو مدرب بلجيكا: سنقدم ما بوسعنا أمام فرنسا    وزير الري: الزيادة السكانية وتغير المناخ أبرز التحديات أمام قطاع المياه بمصر    رئيس الوزراء: توقيع 29 اتفاقية مع الجانب الأوروبي بقيمة 49 مليار يورو    أمين الفتوى: التحايل على التأمين الصحي حرام وأكل مال بالباطل    هل تعاني من عاصفة الغدة الدرقية؟.. أسباب واعراض المرض    فيديو.. حكم نزول دم بعد انتهاء الحيض؟.. عضو بالعالمى للفتوى تجيب    اعرف الإجازات الرسمية خلال شهر يوليو 2024    جامعة القاهرة تهنئ الرئيس والشعب المصري بثورة 30 يونيو    أبوالغيط يبحث مع وزير خارجية الصومال الأوضاع في بلاده    محافظ الإسكندرية يطلق حملة "من بدري أمان" للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية    هل الصلاة في المساجد التي بها أضرحة حلال أو حرام؟..الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالأسماء.. المطرودون العشرة من نعيم السياسة

اعتدنا طلتهم واعتادونا، حفظنا حديثهم وكلامهم عن اعتصامات كانت هناك فى التحرير، وأهداف لحراك شعبى كان فى الخامس والعشرين من بداية عام كان قبل الثلاث سنوات من الآن، طالما وصفوه بالربيع، ليخفت بعد شهور بمن فيه ومن أيده، وعلى رأسهم هؤلاء الشخوص الذين حملوا مسميات "الساسة والنشطاء الثوريين".
عام ثالث بشهور زائدة عليه تدخلنا فى عام جديد "رابع" على الثورة، كانت كفيلة بتبديل الربيع خريفًا، والشخوص شخوصًا، والأيدلوجيات أيدلوجيات مكانها، ليخفت صف النشطاء الذين تصدروا الشاشات سريعًا مثلما ظهروا سريعًا
لم نكن نعلم قبل الثورات، أن هناك أشخاصًا سياسية من الممكن أن تختفى وتنطفئ نجومهم اللامعة إلا بعد وفاتهم ومفارقتهم للحياة ولكن جاءت يناير ويونيو لتلغيا هذه الفكرة عن أذهان المواطنين لنرى أنه من الممكن أن يعم الظلام على وجوه قد ملاءتها أنوار الكاميرات فقط لتغيرات سياسية، يحاول بعضهم الحفاظ على البقاء عبر الحياة الافتراضية على شاشات الكمبيوتر ومواقع التواصل الاجتماعى، فيما أصبح البعض الآخر متهماً بالتخوين وظهور أدلة و إدانات وتسريبات تدينه والبعض فضل الصمت والسكوت والآخر قد رضى بالأمر الواقع وانسحب
ورغم تعدد محاولاتهم للتعامل مع العزلة المفروضة عليهم إلا أن جميعهم تجمعهم حقيقة الوقوف بعيدًا عن منطقة الظل، التى كانت فى يوم يملئون صدارتها ومن أبرزهم, وائل غنيم, مصطفى النجار, حسام عيسي, نوراة نجم
(1) قالوا "كلنا خالد سعيد" وردت الظروف "لكم ما تريدون"
الصفحة تعلق نشاطها منذ بيان عزل مرسى.. وآخر مواقفها رفض حكم الإخوان
بدأت كفكرة فى العقول.. ورعب فى القلوب، ترجم على مواقع إلكترونية لأشخاص مجهّولين تعمدوا عدم الإفصاح عن هويتهم خشية ربما، بعٌد عن الإعلام قد يكون آلمهم أننا لم نكن نعرفهم، فقط وجدوا من واقعة "خالد سعيد" 2010 حادثة لا يمكن أن تمر دون أن نقطع طريقها، واجدين فى الصمت نوعًا من الضوء الأخضر لوزارة الداخلية"نعم ننتظر منكم المزيد!"، ليقرروا بعدها رفع الضوء الأحمر للوزارة "لن نمررها". ومن هنا تحولت الحادثة بالصفحة التى دشنت لها خصيصًا "كلنا خالد سعيد" كأيكونة لرفض سياسات الداخلية، بل سياسات النظام فى المجمل، وهو ما ترجم فى التمهيد للحشد لمظاهرات 25 يناير.
واعتمد القائمون على الصفحة وتحديدًا عبد الرحمن منصور، الذى اختفى أثناء الثورة لتأديته الخدمة العسكرية، على فيديوهات للمشاركين فى التظاهرت، ونشر أماكن التجمعات، ومنشورات، وصورًا للحشود والخطابات، هكذا تلخص نشاط الصفحة خلال 18 يومًا قضوا بعدها عامان من عمر الثورة كانوا على تواصل مستمرة بالنشطاء واستطلاع أرائهم حول المواقف الحساسة من تاريخ الدولة، ولكن فجأة وبدون أى مقدمات تتوقف الصفحة من يوم 3 يوليو بالتزامن مع بيان القوات المسلحة لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، رغم أنها كانت حينها أقرب إلى تحرك الجيش من الإبقاء على مرسي، ومع اختفاء الصفحة كان اختفاء القائمين عليها "وائل غنيم، وعبد الرحمن منصور"، فى إعلان ضمنى بانسحاب الشباب ومن قاموا بالثورة من المشهد، وكأنهم طالبوا بأن يكونوا كلهم خالد سعيد لتلبى الظروف مطلبهم ب"لكم ما تريدون".
2. نوارة نجم.. لسان الثورة الذى أسكتته الأيام
مع طلتها الأولى تكتشف أن أكثر ما ورثته نوارة نجم من والدها الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، هو لسانه الذى لطالما سلطه على الطغاة، فهى الفتاة التى عرفت دائمًا بسلاطة لسانها وقسوته مع كل المسئولين، والتى كان لها حضورًا بارزًا خلال أحداث ثورة 25 يناير وما تلاها من أحداث فترة حكم المجلس العسكرى .
وكغيرها من النشطاء واجهت نوارة، الكثير من حملات التشويه بل وتعرضت إلى اعتداء بالضرب فى أحد المرات سواء كان ذلك من مؤيدى المجلس العسكرى أو من التابعين لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أنها كانت دائمًا أقوى من أى هجوم و أشرس من أى اعتداء .
وككثير من النشطاء والوجوه التى برزت عقب ثورة 25 يناير واختفت بعد أحداث 30 يونيو، جاء انزواء نوارة، عن المشهد، وربما كان لوفاة والدها وانشغالها بالحمل والولادة أثر كبير على ذلك، لكنها تبقى بين الحين والآخر تطل على الفاسدين والظالمين لتجلدهم بلسانها كعادتها .
(3) غنيم.. ثلاثة أعوام من الاتهامات المستمرة آخرها مرافعة القرن
بدأ بمشهد الباكى المذعور، معتذرًا كان، وائل غنيم، على كل دم شهيد سقط، قائلاً إنه الداعى والمسئول عنها، هكذا كان الظهور الأول للقائمين على "كلنا خالد سعيد"، بعدما اضطر زملاءه للإفصاح عنه بعد اختفائه لأيام. وخرج غنيم على الشعب من خلال التليفزيون قائدًا للثورة داعيًا لها.
ومن هنا بدء الشعب يتعرف على الزائرين للصفحة، ومع أول ظهورهم كان بداية الاتهامات بالعمالة والخيانة التى تغطى سماءهم حتى اليوم. وإن اختلفت الثورة فى مراحلها بين الصعود والهبوط فاختلفت مع تلك المراحل طبيعة الاتهامات ومصدرها، فأثناء الثورة نفسها كان الاتهام مصدره واحدًا هو النظام المخلوع الذى وجد من غنيم ورفاقه من جرءوا الشعب على النزول إلى الشارع، ثم جاءت مباشرة وهنا كانت الاتهامات نفسها ولكن مع اختلاف المصدر، حيث جاءت من التيار الإسلامى الذى أخذ مرحلة ما بعد الثورة لنفسه مكانًا بعيدًا عن الميدان، باحثًا عن المصالح ومتذرعا باتهامات كالعمالة والتدخل الأجنبى لمن كان يرافقهم بالأمس.
ومع تقدم الوقت توترت العلاقات مع الحكام الجدد للدولة "المجلس العسكري"، وإلى استخدم نفس اتهامات الخيانة، إلى أن تعاقبت الأنظمة المختلفة ما بين إخوان سابقين والسيسى حاليًا، ليترك كليهما المساحة لأنصاره للنيل من فريق "كلنا خالد سعيد" لأسباب تختلف من نظام للثاني، آخرها جاء على لسان قيادات الداخلية المتهمين بقتل المتظاهرين فى ما عرف ب"مرافعة القرن".
(4) عبد الرحمن يوسف من لقب "شاعر الثورة " ل "ابن القرضاوى"
"شاعر الثورة" هكذا عرف الشاعر "عبد الرحمن يوسف القرضاوى" بعد ثورة ال 25 من يناير كان من أشد المعارضين لنظام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وشهد على ذلك بعض الدواوين والقصائد التى كان يكتبها قبل قيام الثورة وكان أشهرها بعنوان "مبارك الهاتك بأمر الله " عمل منسقاً لحملة "البرادعى رئيساً عام 2011" عقب نجاح الثورة، كما شارك فى عدة مؤتمرات خاصة بحركة شباب 6 إبريل وحركة كفاية قبل قيام الثورة ظهر فى العديد من اللقاءات التليفزيونية ومنها إلى تقديم بعض البرامج السياسية على شاشات القنوات الخاصة, ولد يوسف فى قطر وحصل على الجنسية القطرية ولكن سرعان ما تنازل عنها فى عام 2003 قائلاً: " شأنى فى ذلك شأن كثير من المصريين الذين دفعتهم ظروف أهلهم المادية أو السياسية للعمل بالخارج، ولا يحق لأحد أن يحاسبنى على هذه الظروف, أعتز بقطر وبأهلها وبدراستى وتعليمى فيها، ولكنى مصرى أعتز بمصريتى تنازلت مختارًا عن الجنسية القطرية وذلك احترامًا لنفسى أولًا، واحترامًا لشعب عظيم منحنى الثقة".
أصبحت تواجهات يوسف السياسية هى الأساس فى ظهوره أو اختفائه فكان بعد الثورة من أشد معارضى الرئيس المعزول مرسى وكان من مؤيدى خارطة الطريق بقيادة المشير عبد الفتاح السيسى فى حينها ولكن سرعان ما انقلب يوسف على ما قامت به قوات الجيش والشرطة أثناء فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، واصفاً إياه بالمذبحة فى حق الإنسانية والبشرية بعدما راح ضحيته المئات من المواطنين المصريين أياً كانت تواجهاتهم السياسية المخالفة للنظام الحالى "ليصبح بذلك من أشد معارضى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الوقت الراهن" .
عبر العديد من التدوينات التى أخذ مسلكها كعرابه "محمد البرادعى " ليعلق من خلالها على الأحداث السياسية فى تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعى لتسجيل مواقفه فيكف ابن القرضاوى عن كتابة القصائد و طباعة المدونات حتى هذه اللحظة منذ عام 2012 .
(5) مصطفى النجار"الثائر الحائر" بين الطب والسياسة وتسريبات "عبد الرحيم"
لم يكن يعلم أنه بين ليلة وضحاها سيصبح أحد الشخصيات التى أطلق عليهم "أيقونات الثورة " مصطفى النجار كان قد أكتفى بحياته الدراسية بداية من دراسة طب الأسنان بجامعة الأزهر ثم درس الإعلام بالجامعة الأمريكية ولكنه اعتقل أكثر من مرة خلال نظام مبارك نظرًا لنشاطه السياسى بعد أن بدأ عمله العام مبكراً، حيث ترشح فى انتخابات اتحادات الطلاب بالجامعة والمدرسة الثانوية
انطلقت الثورة فى يناير وأخذ طريقه فى الظهور أمام كاميرات التلفاز، بعد أن كان أحد مؤسسى الجمعية الوطنية للتغيير وواحدًا من أهم رموزها الشابة قبل الثورة تولى منصب منسق «الحملة الشعبية لدعم البرادعى ومطالب التغيير» يعلق و يصرح و يدين ويشجب كنائب برلمانى أتخذ مسلك السياسية وابتعد عن الطب فقرر هو ومجموعة من الشباب بتدشين حزب "العدل" ليكون ظهيره السياسى بعد قراره بخوض الانتخابات البرلمانية فى 2011 بعد الثورة ليكون نائبًا فى برلمان الإخوان والأمر بالنسبة ليس بالأمر الغريب فكان يجب أن يدافع عن المواطنين ويحاول توصيل أصواتهم لدوائر صنع القرار فى مجلس الشعب.
ولكن " جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن" انتهت الثورة وتلتها ثورة يونيو لتكشف عن وجوه أخرى لم تكن معلومة لدى الرأى العام كشفها الكاتب الصحفى عبد الرحيم على عن طريق تسريبات ومكالمات هاتفية تفيد بأنه كانت هناك مؤامرات من جانب بعض الشخوص بعد قيام الثورة تفيد بأن هدفهم الأساسى وراء مشاركتهم فيها هو تحقيق أجندات لدول أجنبية وأنهم أشخاص ممولون من هذه الدول وأسباب أخرى كانت تكمن وراء رغبتهم للحصول على ملفاتهم بمقار أمن الدولة بعد سقوط الشرطة فى 28 من يناير 2011 الأمر الذى جعله يرجع مرة أخرى إلى حياته الدراسية والعملية فى مجال الطب واختفى تمامًا عن الساحة السياسية واكتفى بكتابة التدوينات والتغريدات للتعليق على الأحداث السياسية بين الحين والآخر.
(6) أسماء محفوظ.. أطلقت نفير الثورة.. فاتهموها بالعمالة.. فاختطفها عش الزوجية
"انزلوا يوم 25 يناير" هكذا أطلقت نداءها الصريح للشعب المصرى، ليشارك فى تظاهرات 25 يناير منذ ثلاث سنوات فى فيديو صغير صورته ونشرته على الإنترنت، ليعرفها بعد ذلك كل مصرى بأسماء محفوظ مطلقة "نفير الثورة"، نالت جائزة ساخاروف لحرية الفكر من قبل البرلمان الأوروبى بعد مشاركتها فى الكثير من الفاعليات ب 2011.
شاركت الناشطة أسماء محفوظ خريجة كلية التجارة جامعة عين شمس، فى العديد من الفعاليات المناهضة لنظام مبارك حيث تعد عضوًا مؤسسًا فى حركة شباب 6 إبريل والتى استقالت منها عقب سقوط الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك وإحدى أنشط الداعيات لمظاهرات 25 يناير وقد اكتسبت شهرتها كصاحبة الفيديو الذى نشرته تشجع الناس وتحرضهم على المشاركة لتغيير الأوضاع والقضاء على فساد الدولة .
وبقدر ما نالت محفوظ، من شهرة نالت أيضًا نصيبها من الهجوم وحملات التشويه والاتهامات بالعمالة للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والخيانة، فضلاً عن حملات السب والقذف الممنهجة والتى لم ينس القائمون عليها استغلال نوعها كأنثى فى تلك الحملات حيث نالوا من سمعتها وطالت تلك الحملات من أسرتها ووالدها، فضلاً عن زوجها وصولاً للتحقيقات معها بالأمن الوطنى .
لم يقتصر توجيه الاتهامات بالخيانة والعمالة على أعضاء المجلس العسكرى ومؤيديه ومؤيدى النظام السابق فقط، وإنما استخدم مؤيدو جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسى ذات الاتهامات والألفاظ فى هجومهم عليها، وقد عاود الهجوم عليها مرة أخرى خلال الحملة التى شنها عبد الرحيم على مقدم برنامج الصندوق الأسود والتى استهدف مهاجمة وتشويه كافة رموز الثورة والثوار عبر إذاعة بعض المكالمات المسجلة لهم .
إلا أن مسيرة مطلقة نفير ثورة 25 يناير توقفت مبكرًا، وذلك بعد أن انشغلت بحياتها الأسرية لتسافر بعد ذلك برفقة زوجها لإحدى الدول العربية، فلا يتبقى من صوت الثورة الأنثوى إلا بعضًا من كلمات تكتبها كل حين على صفحات العالم الافتراضى "الفيس بوك " و " تويتر " .
(7) "اتهامات بالعمالة.. اعتقالات.. تسريبات ملخص حياة إسراء الثورية"
إسراء عبد الفتاح، سياسية ثائرة منذ ريعان شبابها شاركت فى العديد والعديد من الأنشطة السياسية ضد نظام الرئيس الأسبق مبارك أهمها دعوة الإضراب التى تبنتها حركة شباب 6 إبريل فى 2008 ضد "الفساد والغلاء" ولدت فى بنها بمحافظة القليوبية عام 1978 وتم القبض عليها فى 6 إبريل من عام 2006 واقتيدت إلى قسم شرطة قصر النيل للتحقيق بتهمة التحريض على إثارة الشغب فى الشارع المصرى حتى الإفراج عنها ولكن بعد سنتين تقريبًا أصدر وزير الداخلية حبيب العادلى أمرًا باعتقالها بدون أسباب ليتم الإفراج عنها نهائياً وفى إبريل 2008، واعتقلتها قوات الأمن المصرية فى 15 يناير 2010 عندما كانت تؤدى واجب العزاء لضحايا مذبحة نجع حمادى, قادت منظمات حقوقية وأحزاب وبرلمانيون مصريون حملة للإفراج عنها ونشرت والدتها إعلانين فى جريدة المصرى اليوم المستقلة ليومين على التوالى تطالب الرئيس حسنى مبارك بالتدخل لدى الجهات الأمنية.
ولكن جاءت المفاجأة لينقلب السحر على الساحر بالتسريبات التى أظهرت أن هناك علاقات قوية بينها وعدد آخر من النشطاء السياسيين فى تلك الفترة مع منظمة مقربة من الحكومة الأمريكية ومقرها واشنطن، بالإضافة إلى الصندوق الوطنى للديمقراطية تفيد بأنه تم تزويد إسراء عبد الفتاح ب 75,000 ألف دولار أمريكى وذلك ضمن برنامج أمريكى لتعزيز الديمقراطية فى الشرق الأوسط وذلك البرنامج تم اتهامه بضخ أموال إلى منظمات غير حكومية مصرية يديرها سياسيون وناشطون مصريون هى واحدة منهم .
(8) حسام عيسى.. أيد النظام فانقلب عليه
كما أن نهاية "الغز علقة" فإن نهاية المؤيد إطاحة، هكذا تقول السياسة، التى تخبرنا من تجاربها أن تأييد أى نظام لا يعنى إطلاقا أنك بت فى مأمن من الاستبعاد، بل أن تأييدك له وتخليك عن كل أوراقك أمامه قد يغرى أى نظام للانقلاب عليك حين ينتهى دورك.
هكذا كانت نهاية الدكتور حسام عيسى الأكاديمى الذى طالما عرف بمواقفه شديدة العداء أمام نظام مبارك وداخليته فى الجامعات، حيث بدأت معركته من أزمة الحرس الجامعي، ثم تأييد الثورة قلبًا وقالبًا، ومن بعدها معاداة حكم المجلس العسكرى، ولكن يأتى حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحركاته فى 3 يوليو ليختار عيسى لنفسه الانتقال من صف المعارضة إلى صف التصفيق والتبرير، فى تحول غريب غير مفهوم.
وهنا يبدأ عيسى، سلسلة تبريرات للنظام الجديد المطيح بالإخوان، يأخذ على خلفيتها حقيبة وزارة التعليم الحالي، وكأن القدر يريد أن يعاقبه فتنقلب الجامعات أحداث ليصبح وجودك كمسئول رسمى شيئًا من اثنين إما أن تسجل تاريخًا بموقف يحترم، أو تخاذلاً يسبب لك الإحراج، وهو ما اختاره عيسى الذى راح يدور على الفضائيات ليبرأ ساحة وزارته طالما انتقدها بالأمس ويقول إنها لن تستخدم الرصاص الحى ضد الطلاب فى الجامعات.
ومع زيادة حالة الامتعاض من عيسى، فى وسط الجامعات اضطرت السلطة للتضحية به ليتوارى إلى أماكن الظل، خاشيًا أن يظهر فى الإعلام، أو حائرًا هل يظهر فى صورة الوزير السابق المؤيد للنظام أم المعارض الذى فقد بريقه؟.
(9) نبيه الوحش.. اعتاد سب الفنانات.. فأخرسته أنياب النظام
عرف المحامى نبيه الوحش، بسبابه وهجومه المستمر على الفنانين والفنانات وخوضه فى أعراضهم بشكل لطالما شغل الرأى العام، فتجاذبته برامج التوك شو الباحثة عن الشهرة ونسبة مشاهدة أعلى .
ولم تكن الفنانات فقط هن من طالهن لسانه، فكثيرًا ما طالت أنياب الوحش الجماعات الإسلامية و جماعة الإخوان المسلمين فمن إلهام شاهين إلى هيفاء وهبى إلى الدكتور محمد الجوادى .
إلا أن أنياب الوحش، لم تصمد أمام فك النظام المفترس الذى أسكته تمامًا وأوقف سيل سبابه المستمر وذلك بعد أن أمرت النيابة بتحويله إلى محكمة الجنح لمحاكمته بتهمة سب وقذف والدة الفنانة هيفاء وهبى .
(10) ممدوح حمزة.. حياة سياسية على استحياء بعد زخم الهندسة
الناشط السياسى، المهندس المشرف على بناء مكتبة الإسكندرية بقرار من السيدة الأولى "سوزان مبارك" هكذا لقب "ممدوح حمزة" يعد من أبرز الشخصيات التى شاركت فى ثورة يناير 2010 و ثورة ال 30 من يونيو ضد حكم الإخوان عرف بتفوقه فى حياته الدراسية تخرج فى جامعة القاهرة كلية هندسة بتقدير امتياز, حصل على درجة الماجستير فى ميكانيكا التربة من لندن وماجستير من جامعة ويلز بنفس التخصص، وعمل مدرساً بالمملكة المتحدة رئيس الوفد الذى ذهب للتفاوض مع الحكومة عام 68 فى مجلس الشعب مع الرئيس الراحل أنور السادات, وعمل بلندن كخبير ومهندس استشارى فى مجال الهندسة المدنية، وبالأخص هندسة التربة فى كبرى المكاتب الاستشارية.
ولكن سرعان ما انقلبت حياته الزاخمة بالهندسة و العلم إلى حياة سياسية بعد ثورة يناير ليطلق تصريحاته الناقدة ضد أى حاكم وأى نظام و لكن مثله مثل غيره من النشطاء أصبح اختفاؤه بشكل تدريجى من الساحة السياسية بعد قيامه بتقديم العديد من المقترحات والمساهمات فى اقتراح مشروعات قومية لنهضة مصر سواء زراعياً واقتصادياً وصناعياً ليرجع مرة أخرى إلى كينونته الهندسية ليخدم الوطن على استحياء".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.