مزيج من المشاعر المتضاربة تنتاب كل من يتحدث عنهم فما بين القلق والريبة والاتهامات من جانب وما بين الشعور بالفخر والاعتزاز حينا آخر،انهم الثلاثى:" وائل غنيم" و"اسراء عبد الفتاح" و"أسماء محفوظ"، اللغز الذى حير المصريين والنشطاء، يعيش الثلاثى فى دوامة الاتهامات بالتبعية للغرب وتلقى تمويلات مالية أجنبية. إسراء "إسراء عبدالفتاح" هى الوجه الاكثر اتهاما فى عام 2011 فعلى الرغم من حصولها على جائزة "سيدة العام" فى احتفال فى نيويورك وترشحها لجائزة نوبل الا ان ردود الفعل عليها حملت اراء سلبية وصلت إلى حد التشفى ورفض ترشحيها. يردد مؤيدو إسراء بأنها ناشطة منذ عام 2008 وشاركت فى عدة وقفات احتجاجية ووجهت لها السلطات تهمة التحريض على الشغب، وظلت محتجزة حتى تم الإفراج عنها ،ولكن العادلى اصدر قراراً باعتقالها مرة أخرى بدون أسباب واضحة. كان لاسراء صولات و جولات فى انتقاد المجلس العسكرى و هو ما اعتبره البعض بطولة وقوة بينما اثار البعض شائعات حول تلقيها تمويلاً أجنبياً وتدريباً لقلب نظام الحكم ولم يخلو الامر من اتهامات اخلاقية. غنيم حصل "وائل غنيم" على شعبية جارفة فى ثورة يناير واعتبره البعض الشرارة الحقيقة بعد خالد سعيد وبكى على دموعه الملايين، بينما كثر كارهوه بعد الثورة للحد الذى اطلق عليه "وائل كوهين" وانطلقت عشرات الصفحات لرفض تمثيل غنيم للثورة، اعتبره البعض المتحدث الرسمى للماسونية ولسان تقسيم مصر لدويلات،كما اتهمه البعض الآخر بانه صناعة امريكية غير متقنة. أسماء عضو مؤسس فى حركة 6 أبريل الشبابية وإحدى أنشط الداعيات لمظاهرات 25 يناير، مع حركة "كلنا خالد سعيد" والتى استقالت من الحركة بعد سقوط نظام مبارك, كما اشتهرت بالفيديو الذى اطلقته والذى يحض على التظاهر وتغيير الوضع الحالى فى مصر. خاضت أسماء المعركة الانتخابية فى دائرة مصر الجديدة أمام النائب الحالى د.عمرو حمزاوى وانسحبت قبيل الانتخابات بأيام وأعلنت اعتصامها فى ميدان التحرير بعد أحداث شارع محمد محمود. اختيرت أسماء محفوظ من البرلمان الأوروبى للفوز بجائزة "ساخاروف" لحرية الفكر،كما حققت معها النيابة العسكرية " بتهمة "الإساءة إلى المجلس العسكري" عبر ما تكتبه على صفحتها على موقع تويتر إلا أنها عادت وقررت النيابة إخلاء سبيلها بكفالة 20 ألف جنيه مصرى واستمرار التحقيق معها فى الاتهامات المنسوبة إليها ثم العفو الكامل عنها.بعد الإفراج عنها، و كتبت على صفحتها على تويتر "يسقط يسقط حكم العسكر"،أشيع بعدها أنها أحليت إلى المحكمة العسكرية، إلا أنه بعد ذلك تنازل المجلس العسكرى عن البلاغ المقدم ضدها. وعلى النقيض لما سبق من اتهمت أسماء محفوظ بقلب نظام الحكم وحريق ماسبيرو بل أيضا انها تقود حملة لاختلال مصر. اتهامات عدة وشائعات عديدة القيت عليهم خلال العام ولكن دون إثبات.