انتقدت صحيفة "لوموند" الفرنسية ما سمته الانتقام المصري المتواصل من قطاع غزة، على خلفية معاداة حركة حماس. وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن "مصر لم ترِّق أمام دماء الفلسطينيين الذين يدفعون حياتهم ثمناً للحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة". وتابعت " مصر مازالت متحفظة في فتح معبر رفح إلى حد كبير، إلى جانب أنها تؤجل حالياً أي نقاش حول فتح المعبر بشكل مستمر دون غلقه". وأشارت الصحيفة إلى أن معبر رفح، بات مسألة حياة أو موت لغزة، لأنه الوسيلة الوحيدة، لإنقاذ عدد كبير من الفلسطينيين, الذين يتم إصابتهم أثناء القصف الإسرائيلي. واستطردت " ما يحدث يعكس صورة غير جيدة عن مصر", مطالبة إياها بوضع الخلافات مع حماس جانبا, وفتح معبر رفح لإنقاذ حياة الفلسطينيين. وشن الطيران الإسرائيلي صباح الخميس سلسلة جديدة من الغارات على قطاع غزة مخلفا نحو 20 شهيدا بينهم ثلاثة من القادة الميدانيين لكتائب عز الدين القسام, الذراع العسكرية لحركة حماس. وأعلنت كتائب القسام أن القياديين الثلاثة محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم استشهدوا في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في رفح جنوبي قطاع غزة فجر الخميس, والشهداء الثلاثة مدرجون على قوائم الاغتيال الإسرائيلية, وتعرضوا لمحاولات اغتيال خلال العدوان الحالي وقبله. وجاء استشهاد هؤلاء القادة بعد يوم واحد من محاولة إسرائيل اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف في غارة على منزل بشمال قطاع غزة أسفرت عن استشهاد زوجته وابنه الرضيع