استأنفت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي نظر قضية محاكمة عبد العظيم محمد ومحمد زناتى والقياديين الإخوانيين محمد البلتاجى، وصفوت حجازى فى قضية احتجاز ضابط وأمين شرطة، وتعذيبهما، والشروع فى قتلهما أثناء اعتصام رابعة العدوية. استمعت المحكمة لدفاع المتهمين حيث أكد المحامي منتصر الزيات أن التحالف الوطنى لدعم الشرعية يرى أن الجيش المصرى عظيم وأنهم يريدون الحفاظ على الدم المصرى الذى يعتبر خطًا أحمر ويدعو التحالف جموع الشعب المصرى بجميع فصائل إلى الاحتشاد بجميع ميادين مصر لدعم الشرعية ويؤكد أنه يحترم كل المبادرات السلمية لحل الأزمة فى إطار الشرعية والدستور ويدين التحالف الوطنى بكل قوة لجوء البعض من التيارات المعارضة إلى استخدام العنف، وينعى الشهداء الذين هم ضحية الدفاع عن الوطن وأن هذا هو هدف المعتصمين. وأوضح أن البيان الثانى تحدث فيه عن اعتداء ما وصفه ببلطجية الحزب الوطنى وتعهد بتتبع من شارك فى الفوضى والعنف بكل الوسائل القانونية وحمل البيان دعوة إلى القوى السياسية المعارضة. والبيان الثالث صدر فى 4 يوليو 2013 من جبهة التحالف الوطنى لدعم الشرعية من القاعة رقم 2 من دار المناسبات برابعة العدوية ووجه رسالة إلى القوات المسلحة وأنهم يكنون لهم كل الحب والتقدير ضباطا وضباط صف وجنودا, وأنهم دائما محل اعتزاز ولا ننسى دورهم فى حرب أكتوبر1973. وطالب البيان الحفاظ على أمن المتظاهرين السلميين حتى لا تتكرر موقعة الجمل وننقل لكم احترام وتقدير المتظاهرين وقامت جماعة التحالف الوطنى لدعم الشرعية بالتنبيه على القادة للتنسيق معهم بما يضمن سلامة المتظاهرين، رافعين شعار "مرحبا لكم إخوة لنا تشاركون أهداف ثورة 25 يناير". وقدم الدفاع حافظة مستندات احتوت على بيانات 1 و2 و5 وبيان آخر بشان مذبحة الفرافرة فى أربع وقات فلوسكاب وأشارت المحكمة إلى الحافظة بما يفيد النظر والإرفاق. وأشار إلى أن اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة السابق، قال فى التحقيقات بعدم وجود تحريض من معتصمى رابعة العدوية والمحتجين ضد رجال الشرطة، وأن هذه الشهادة تدل على أن الضابط شادى وسام مجرى التحريات حول الواقعة كان يكره المتظاهرين، وأن المجنى عليه الأول محمود فاروق قال بان المعتصمين عند اطلاق سراحه سمع شخص يقول انه معاون مباحث مصر الجديدة فاقتادوه إلى مكان الاعتصام وعندما علم بالشخصيات الحزبية أطلقوا سراحه فى سيارة مرسيدس إلا أن المحتجين من الشباب اعتدوا على رئيس حى مدينة نصر وتمكنت الشخصيات الحزبية من إطلاق سراحهم وهذا ماصرحت به الاوراق على لسان مدير أمن القاهرة والضابط هانى أبو علم ورئيس حى مدينة نصر . اعترض ممثل النيابة على وصف منتصر الزيات عضو هيئة الدفاع عن المتهمين خلال مرافعته لأدلة الثبوت ب "المفتعلة". وأكد ممثل النيابة أن النيابة العامة هي نائب أمين عن المجتمع وأن الأدلة التي قدمتها هي أدلة قاطعة وليس من مصلحتها افتعال أدلة. شن الدفاع هجوماً لاذعاً على شاهد الإثبات في القضية محمد بدر مراسل قناة دريم الفضائية. وتابع الزيات خلال مرافعته زاعماً بأن "بدر" تم الدفع به لإلصاق الاتهام بكل من: "صفوت حجازي" و"محمد البلتاجي" وخاصة حجازي واصفاً بدر ب "الدخيل" على الدعوى وأن وجوده كان فقط للتمكن من النيل من المتهمين. وواصل عضو هيئة الدفاع هجومه على مراسل دريم سارداً أقواله بأنه تمكن كمراسل من دخول الاعتصام عن طريق التخفي والادعاء بأنه موال للإخوان ليعلق الزيات على ذلك واصفاً بدر ب "الغشاش الكاذب". وطعن الزيات في أقوال بدر متهماً إياها ب "المتضاربة" مع أقوال المجني عليه في القضية الضابط "محمد فاروق" حيث قال الزيات إن "بدر" أفاد في شهادته أمام المحكمة أنه وبمجرد دخول المجني عليه "محمد فاروق" للاعتصام مقبوض عليه من قبل المعتصمين صاح صفوت حجازي مازحاً من على أعلى منصة الاعتصام "استنوا ممكن تلاقوا السيسي جوة" قبل أن يأمر بعض الأشخاص بالتوجه ب "الضابط المحتجز" إلى داخل المستشفى الميداني. وعلق الزيات على ما ورد في شهادة "بدر" بأنه يتعارض مع ما أكده شاهد الإثبات "محمد فاروق" المجني عليه والذي أكد أن "البلتاجي" هو من أمر بإدخاله لمقر المستشفى الميداني وليس حجازي, وتابع الزيات سرده لما يراه تناقضاً بين روايتي مراسل دريم والمجني عليه في القضية حيث قال إن "محمد بدر" أفاد بأن المتهم "محمد البلتاجي" هو من استقبل الضابط المحتجز داخل مستشفى رابعة الميداني وهو ما يتناقض مع ما أفاد به المجني عليه نفسه بأن من استقبله بداخل المسشفى هو الدكتور "محمد زناتي" وليس البلتاجي. اختتم المحامي منتصر الزيات عضو هيئة الدفاع مرافعته بالقول "حاكمونا على دفاعنا عن الشرعية وسندافع عن أنفسنا ولكن لا للافتراء علينا وإلصاق التهم بنا واختلاق الأدلة للإلقاء بنا داخل السجون". وتابع الزيات قائلاً في هذه النقطة: "النيابة" أمينة على الدعوى العامة ولا يجب مسايرة الأمن زاعماً بأنهم مستهدفون لأنهم يملكون قراءة سياسية ودينية معينة، على حد قوله.