قالت أحزاب وقوى مدنية، إن تشكيل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، المجلس الثورى المصرى بتركيا لمعارضة السلطة الحالية، محاولة فاشلة ولن يكون له تأثر على أرض الواقع، مؤكدين أنه يمثل تشويهًا لصورة مصر فى الخارج . وقال الدكتور فريدى البياضى عضو الهيئة العليا لحزب المصرى الديمقراطى وعضو مجلس الشورى السابق، إن إعلان تحالف دعم الرئيس المعزول محمد مرسى، عن تشكيل كيان ثورى وحكومة موازنة بالخارج تعبر عن المصريين، هى خطوة فاشلة، ومن يريد التعبير عن رأيه يجب أن يكون من داخل البلاد وليس خارجها وأن التحدث والتعبير عن الرأى من خارج مصر هدفه تشويه البلاد ونظامها الحالى وتوصيل رسالة بأن النظام يبطش بالمعارضة. وأشار إلى أن تلك الخطوة لن تنجح لأن مصر ليست من البلاد التى تقيد حريات التعبير وتضع سقفًا سياسيًا للمعارضة بداخلها. واعتبر محمد أبو حامد، أن "المجلس الثورى المصرى الذى تم إنشاؤه بتركيا، هو محاولة مشبوهة من قبل التنظيم الدولى لجماعة الإخوان للضغط على الدولة المصرية"، حسب قوله. وقال أبو حامد فى تغريده على موقع "تويتر" مساء اليوم، المجلس الثورى المصرى الذى تم إنشاؤه بتركيا هو محاولة مشبوهة جديدة من التنظيم الدولى للإخوان الإرهابيين وتركيا للضغط على الدولة المصرية. وأكد حمدى الفخرانى عضو مجلس الشعب السابق، أن إعلان تحالف مرسى عن تشكيل كيان يعبر عن المصريين فى الخارج أو ما يسمى حكومة موازية، لن يكون له أى تأثير على أرض الواقع لأنه ليس له أى دعم شعبى وبالتالى سيكون فاشلاً. وأوضح أن أى كيان أو حكومة فى العالم لابد أن يكون لها أصول وجذور على أرض الواقع إلى جانب الصفة الرسمية لها. يذكر أن مجموعة من السياسيين والأكاديميين والمثقفين المصريين الذين يمثلون أطيافًا مختلفة من القوى السياسية والمستقلين، قد أنشأوا اليوم "المجلس الثورى المصري"، ليكون كيانًا للقوى والأفراد المصريين فى الخارج المتمسكين بمبادئ ثورة 25 يناير. وجاء فى البيان أن "تأسيس هذا المجلس يمثل دعمًا للحراك الميدانى السلمي، وأنه ليس بديلاً عن القيادة الميدانية، بل مؤيدة ومساندة لخطواتها"، مشيرًا إلى "إصرار الشعب المصرى على الحصول على الحرية والكرامة والعدالة ومتمسكًا بحقه الأصيل فى اختيار حكامه تعبيرًا عن إرادته الشعبية الحرة". ويضم المجلس فى تشكيله كلاً من المستشار وليد شرابى المتحدث باسم حركة قضاة من أجل مصر، والدكتور جمال حشمت عضو مجلس الشورى المنحل، وصلاح عبد المقصود وزير الإعلام الأسبق، ومحمد الفقى رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى المنحل.