قالت وزارة الدفاع اليمنية إن وحدات من القوات الحكومية قتلت 12 مسلحا يشتبه في أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة وذلك خلال محاولتها استعادة مناطق يسيطر عليها من وصفتهم بأنهم متشددون إسلاميون في زنجبار, عاصمة محافظة أبين منذ الشهر الماضي. في الوقت نفسه قال مسؤولون أميركيون وشهود عيان إن طائرات أميركية قصفت الأسبوع الماضي أهدافا للقاعدة في زنجبار والتي وقعت تحت سيطرة القاعدة الشهر الماضي. وأوضح المسؤولون الخميس أن قصف الطائرات قتل يوم الجمعة الماضي أحد قيادات بالقاعدة يدعى أبو علي الحارثي، وعددا من رجاله. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الولاياتالمتحدة تستغل فراغ السلطة الذي يشهده اليمن لتكثيف ضرباتها الجوية ضد المسلحين الإسلاميين. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر أميركية، لم تكشف عنها، مساء الأربعاء أن الولاياتالمتحدة استخدمت طائرات بدون طيار ومقاتلات في تلك الضربات. يأتي ذلك في وقت رفض فيه شباب الثورة باليمن ما قالوا إنه محاولات لإحياء المبادرة الخليجية، ودعوا إلى وضع دستور جديد لليمن وتشكيل مجلس انتقالي، في حين قال موقع الحكومة اليمنية إن الاستعدادات تجرى للاحتفال بعودة الرئيس علي عبد الله صالح بعد إجراء جراحة ناجحة له في المملكة العربية السعودية. يذكر أن النظام اليمني الحالي حليف للولايات المتحدة. وهناك مقر قيادة للجيش وعملاء الاستخبارات الأميركيين في العاصمة اليمنية صنعاء، يستخدم في جمع المعلومات الاستخباراتية عن المسلحين والتخطيط للضربات. واتهم معارضون يمنيون الرئيس صالح ب"تسليم" زنجبار للقاعدة في مسعى لحشد دعم غربي لبقائه في السلطة. وكان عدد قتلى المواجهات التي اندلعت الاثنين الماضي بين الجيش اليمني ومسلحين من القاعدة في محيط مدينة زنجبار ارتفع إلى 45 قتيلا، بينهم ثلاثون من مسلحي القاعدة وفق ما ذكر الجيش اليمني، بينما أكد مسؤولون محليون مقتل 15 جنديا بهذه الاشتباكات وإصابة آخرين. وكانت جماعات مسلحة يعتقد أنها من القاعدة قد سيطرت منتصف مايو/أيار الماضي على مقار حكومية وأمنية، واستولت خلال تلك العملية على عتاد عسكري من مقار تابعة للأمن المركزي والأمن العام بعد مواجهات محدودة.