حذر البرلماني السابق والناشط السياسي مصطفى النجار من التدخل العسكري المصري في ليبيا ،مؤكداً على أن هناك كارثة تنتظر مصر إذا تدخلت عسكرياً بليبيا. وأوضح النجار، في تدوينة له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه سيتم رفع شعاراً جديداً فى مصر لتبرير التدخل العسكري في ليبيا قائلاً: "كتب علينا القتال فى ليبيا وهو كره لنا، سيرتفع فى مصر الآن هذا الشعار. وأضاف: "قد ننزلق للفخ المنصوب لمصر فى ليبيا لتبدأ مأساة تشبه كارثة حرب اليمن قوى غربية ودول عربية تريد من مصر أن تحارب عنهم بالوكالة فى ليبيا تحت مزاعم حماية مصر من الارهاب فهل هناك خطر يهددنا بليبيا؟". ونوه البرلمانى السابق إلى أن هناك خطر هائل يهدد مصر من حرب الميليشيات والفوضى الليبية الدامية لكنه لا يعنى بالضرورة الدخول فى مغامرة عسكرية غير محسوبة مؤكدا على أنه ما زال أمامنا فرصه للتدخل الناعم فى ليبيا لتهدئة الأوضاع وعمل مصالحة تمهد لاستعادة ليبيا لصورة الدولة المتماسكة التى تحجم الميلشيات المسلحة وتدمجها جر الجيش المصرى الى ليبيا هو أمنية الجماعات التكفيرية المسلحة التى أنهكت عدد من الجيوش العربية وساهمت فى تفكيك دولها، على حد قوله. وقال "النجار" :" أى خطر قائم الأن بسبب الوضع الحالى فى ليبيا هو أقل بكثير من الأخطار الهائلة والعواقب التى سيحدثها تدخلنا العسكرى المباشر فى ليبيا ". كما حذر من أن تكون مصر وكيله لأحد فى المنطقة فقال: "لا يجب أن نكون وكلاء لأحد فى المنطقة وعلى المجتمع الدولى أن يتحمل مسئوليته عما يحدث فى ليبيا فقد كان شريكا فى صناعته منذ تدخل قوات الناتو أثناء الثورة الليبية". وتابع: "الموقف الغربى فى ليبيا قائم على المصالح الاقتصادية ونهب ثروات ليبيا ، لا يمكن أن نقبل أن يستخدمنا أحد لتحقيق مصالحه وأهدافه المستترة وحماية حدودنا وإيقاف تدفق السلاح والارهاب القادم من ليبيا لا يعنى بالضرورة توريط الجيش المصرى فى حرب فى بلد لن يستطيع أحد الانتصار فيها بسبب طبيعتها الجغرافية والقبلية". واختتم تدوينته قائلاً: "أوقفوا أبواق الإعلام الغير مسئول التى تدق طبول الحرب وحين تحدث المأساة سيخرس هؤلاء ويختفون ، مصر فى خطر فلنفكر ألف مرة قبل أن نقفز للمجهول".