حذر البرلماني السابق الدكتور مصطفى النجار، صباح اليوم، من خطورة توريط الجيش المصري في الصراع مع قوات داعش المسيطرة في ليبيا لأنه فخ الهدف منه إرهاق قوات مصر المسلحة من أجل سهولة تفكيك ودخول مصر. حيث قال النجار عبر موقع التغريدات القصيرة تويتر: "سيرتفع فى مصر الأن شعار ( كتب علينا القتال فى ليبيا وهو كره لنا ) وقد ننزلق للفخ المنصوب لمصر فى ليبيا لتبدأ مأساة تشبه كارثة حرب اليمن"، وأضاف أن قوى غربية ودول عربية تريد من مصر أن تحارب عنهم بالوكالة فى ليبيا تحت مزاعم حماية مصر من الارهاب. وتسائل النجار عن قوة داعش وهل هي حقيقة تهدد أمن وإستقرار مصر وأجاب قائلاً: نعم هناك خطر هائل يهدد مصر من حرب الميليشيات والفوضى الليبية الدامية لكنه لا يعنى بالضرورة الدخول فى مغامرة عسكرية غير محسوبة، مازال أمامنا فرصة للتدخل الناعم لتهدئة الأوضاع وعمل مصالحة تمهد لاستعادة ليبيا لصورة الدولة المتماسكة التى تحجم الميلشيات المسلحة وتدمجها. وأوضح أن جر الجيش المصرى الى ليبيا أُمنية الجماعات التكفيرية المسلحة التى أنهكت عدد من الجيوش العربية وساهمت فى تفكيك دولها فكيف نمنحهم ما يريدون؟ وأكد النجار على أن أى خطر قائم الأن بسبب الوضع الحالى فى ليبيا هو أقل بكثير من الأخطار الهائلة والعواقب التى سيحدثها تدخلنا العسكرى المباشر فى ليبيا. وأشار إلى أنه لا يجب أن تكون مصر وكيلاً لأحد فى المنطقة وعلى المجتمع الدولى أن يتحمل مسئوليته عما يحدث فى ليبيا فقد كان شريكا فى صناعته منذ تدخل قوات الناتو. وأختتم تغريداته قائلاً: "الموقف الغربى فى ليبيا قائم على المصالح الاقتصادية ونهب ثروات ليبيا، لا يمكن أن نقبل أن يستخدمنا أحد لتحقيق مصالحه وأهدافه المستترة".