أكد حزب العيش والحرية أنه في الوقت الذي يقاوم فيه الفلسطينيون أشرس استعمار استيطاني عنصري، يدفع مسيحيو العراق ثمن حرب كراهية طائفية بين السنة والشيعة في العراق لا ناقة لهم فيها ولا جمل، اللهم إلا احتدام الكراهية الطائفية لدى المتشددين العنصريين من طرفي الصراع وامتداده لينال من كل المختلفين عنهم. وأشار الحزب إلى ما يتعرض له مسيحيو الموصل من تهجير قسري من وطن أجدادهم على يد مقاتلي ما يسمى بالدولة الإسلامية "داعش "، مؤكدًا: "إذا كان الصهاينة يدمرون منازل وممتلكات الفلسطينيين ويتركونهم في العراء، ففي الموصل استولى"الجهاديون" على ممتلكات المسيحيين ومنازلهم، وأجبروهم على الخروج إلى المجهول بغير متاع ". وشدد العيش والحرية، في بيان له، على أن المسيحيين العرب عانوا من الويلات عبر القرون وتعرضوا لكل أنواع الاضطهاد، والآن تتعرض البقية التي صمدت منهم لهذا الاضطهاد وللتهجير القسري، في خضم انعدام الاستقرار السياسي في المنطقة، مضيفًا: "وتكاد بلادنا التي كانت مهد المسيح أن تخلو من المسيحيين". وأعلن الحزب إدانته لتلك الجرائم العنصرية البشعة، مطالبًا جميع أحرار العالم بالعمل بكل السبل على وقف هذه الجرائم وتقديم كل أنواع الدعم لضحاياها. كما طالب الحزب، السلطات المصرية، بالضغط على حلفائها الخليجيين الداعمين الأساسيين لتنظيم الدولة الإسلامية في إطار الحرب المذهبية الدائرة هناك، للتدخل لدى حلفائهم والضغط من أجل الوقف الفوري لهذه الجرائم وعودة المهجرين وتأمينهم على حياتهم وممتلكاتهم، مشيرا إلى أنه في ظل احتدام مشاكل الأقليات القومية والإثنية والطائفية في بلادنا، لا يسعهم إلا التأكيد على استمرار النضال من أجل أوطان تسودها مبادئ المواطنة والمساواة والحريات الديمقراطية، وفي القلب منها حرية المعتقد وحرية الرأي وحرية التنظيم وحرية التعبير.