قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، خليل الحية، فجر اليوم الاثنين، إن إمعان إسرائيل في قتل المدنيين من الأطفال والنساء في العدوان المتواصل على قطاع غزة، لن يفت في عضد الفلسطينيين ومقاومتهم في الصمود لتحقيق الانتصار. ونعى الحية في رسالة صوتية، وصلت مراسل "الأناضول" نسخة عنها، نجله البكر أسامة (30 عاما) وزوجته هالة أبو هين (29 عاما) وأبنائهم خليل (8 أعوام) وحمزة (5 أعوام) وأمامه (9سنوات)، الذين قضوا ضمن مجزرة الشجاعية فجر اليوم. وأضاف: "استيقظ شعبنا على جريمة جديدة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في جريمة بكل المعايير البشرية والأرضية اقترفها الاحتلال أمام مشهد ومرأى العالم الحر والعربي والإسلامي وأمام القاصي والداني". وتابع: "ما جرى في حي الشجاعية الصمود والانتصار جريمة يستهدف فيها المدنيون وتقصف البيوت الآمنة على رؤوس أهلها وتباد عائلات بأكملها وتضرب البيوت عشوائيا بقذائف الدبابات والطائرات الإسرائيلية". وشدد على أن شعبنا الفلسطيني "يخوض معركة بطولية ومعركة الشرف والعزة"، قائلا: "لا تيأسوا ولا تقنطوا، فلا قنوط ولا يأس لهذا الشعب العظيم". ووجه رسالة إلى كل المراهنين على أن شوكة "حماس" ستنكسر وسيف القسام سيسقط، "إن انتظاركم سيبوء بالفشل وستحصدون الندم والخيبة". ودعا إلى احتضان عربي وإسلامي للمقاومة الفلسطينية الشريفة "التي ما دنست علاقة وما أساءت لأحد فقضية حماس الوحيدة هي قضية فلسطين والقدس". وقال: "لسنا هواة موت أو دم فمن يقتل هو أبنائنا وأحفادنا ودمنا غالي علينا لكن كرامتنا وقدسنا أغلى، وهذه معركة فاصلة ستكون نصر لنا، فلتشاركوا في هذا الفخار ولا تشاركوا في عار يفكر به أحدا من هناك وهناك". وارتكب الجيش الإسرائيلي فجر يوم الأحد مجزرة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، راح ضحيتها 72 قتيلا فلسطينيا على الأقل، وجرح 400 آخرين حتى اللحظة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في حصيلة مرشحة للزيادة. ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ 14 يومًا، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، وبدأ الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة الماضي، توغلا بريا محدودا فيه. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فجر اليوم الاثنين، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، إلى 469 قتيلا فلسطينيًا وإصابة 3100 آخرين بجروح متفاوتة، حتى الساعة 23.22 تغ.