قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم السبت، إن "نقل المقاومة المعركة البرية مع إسرائيل إلى داخل خطوطها تطور مهم ونوعي في القتال". وأضافت الحركة على لسان الناطق باسمها، فوزي برهوم، في بيان مقتضب حصلت الأناضول على نسخة منه، مساء السبت، إنّ "نقل المعركة شكل صدمة للعدو الإسرائيلي وأفشل مخططاته وأربك حساباته". وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، مساء اليوم، عن مقتل 11 جنديا إسرائيليا في عمليتي إنزال نفذتهما خلف خطوط الجيش الإسرائيلي، المتمركزة مقابل الحدود الشرقية لمحافظتي الوسطى وخانيونس، ومقتل أحد عناصرها في إحدى العمليتين. ولم يرد عن الجانب الإسرائيلي على الفور ما يؤكد أو ينفي ما أعلنته كتائب القسام، غير أنه أعلن في وقت سابق عن مقتل اثنين من قواته أحدهما ضابط برتبة رفيعة خلال "محاولة تسلل إلى إسرائيل". وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له: إن "القتيلين هما الضابط عاموس غربنبرغ، 45 عاما من مدينة هود هشارون (وسط إسرائيل)، والجندي ادار بيرناسو، 20 عاما من مدينة نهاريا (شمالي إسرائيل)". وبحسب البيان، فإن الضابط غربنبرغ "ضابط كبير مسؤول في وحدة تجنيد قوات الاحتياط". وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على مدن وبلدات إسرائيلة، يشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ 7 يوليو/ تموز الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، وبدأ الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس الماضي، توغلا بريا محدودا فيه. وسقط 343 قتيلا و2560 جريحا فلسطينيا منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية في يناير/ كانون الثاني 2006. فيما قتل خمسة إسرائيليين، بينهم ثلاثة عسكريين، وأصيب المئات، معظمهم ب"حالات هلع"، وفقا للرواية الإسرائيلية، بينما يصل عدد القتلى الإسرائيليين، وفق رواية حماس، إلى 17، بينهم 15 عسكريا.