أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" عن مقتل 6 جنود إسرائيليين وأحد عناصرها في عملية إنزال نفذتها، مساء اليوم السبت، خلف خطوط الجيش الإسرائيلي، المتمركزة مقابل منطقة وسط قطاع غزة. وقالت كتائب القسام، في بيان لها وصل وكالة الأناضول نسخة منه،: "في ضربة جديدة صادمة ومذهلة لجيش الاحتلال الهزيل، فقد تمكنت إحدى وحداتنا القسامية المختارة وعددها 12 مجاهداً من التسلل إلى موقع أبو مطيبق العسكري الإسرائيلي، من خلال عملية إنزال خلف خطوط العدو". وأضافت "توزع مجاهدينا على 4 كمائن، حيث مكث مجاهدونا 6 ساعات بانتظار قوات العدو، وقد كان باستطاعة المجاهدين خلال هذه الفترة اقتحام أيٍّ من المغتصبات (المستوطنات) المحيطة بالمنطقة، ولكننا في كتائب القسام آثرنا الاصطدام مع قوات جيش العدو، وتلقينه درساً عملياً من خلال المواجهة المباشرة، ثأراً لدماء شهدائنا الأبرار الذين سفك المحتل دماءهم خلال عدوانه على القطاع وخاصة دماء الأطفال الأبرياء". وتابعت: "فور وصول إحدى دوريات الاحتلال المكونة من أربعة جيبات عسكرية، قامت كمائن مجاهدينا الأربع التي كانت منتشرة خلف خطوط العدو بمهاجمتها، وتمكن مجاهدونا - بفضل الله تعالى - من إبادة ثلاثة جيبات، وأجهزوا على كل من كان بداخلها من مسافة صفر، فيما فر الجيب الرابع من المنطقة مذعوراً بعد الاشتباك معه، وقد قتل مجاهدونا في الاشتباك 6 من جنود الدورية وأصابوا عدداً آخر بجراح". وأشارت كتائب القسام إلى أن مقاتليها استولوا على اثنتين من بنادق الجنود الإسرائيليين من نوع M16، موضحة أن البندقية الأولى تحمل الرقم (9411130) فيما تحمل البندقية الثانية الرقم (9410759). وأكدت أن أحد عشر مقاتلا من مقاتليها عادوا إلى قواعدهم بسلام، فيما قتل واحد منهم خلال الاشتباكات. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أن عسكريين اثنين قتلا خلال اشتباك مع مسلحين لكتائب القسام، لدى محاولتهما التسلل إلى إسرائيل ظهر اليوم. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن "القتيلين هما الضابط عاموس غربنبرغ، 45 عاما من مدينة هود هشارون (وسط إسرائيل)، والجندي ادار بيرناسو، 20 عاما من مدينة نهاريا (شمالي إسرائيل)". وبحسب البيان، فإن الضابط غربنبرغ "ضابط كبير مسؤول في وحدة تجنيد قوات الاحتياط". ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ 7 يوليو الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، وبدأ الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس الماضي، توغلا بريا محدودا فيه. وسقط 341 قتيلا و2560 جريحا فلسطينيا منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية في يناير 2006. كما قتل 5 إسرائيليين، منهم 3 عسكريين، وأصيب المئات، معظمهم ب"حالات هلع"، (وفق الرواية الإسرائيلية)، بينما يصل عدد القتلى الإسرائيليين، وفق رواية حماس، إلى 9، بينهم 7 عسكريين.