اندلعت معركة كلامية بين الناشط السياسي، عمرو عبدالهادي، المتحدث باسم جبهة الضمير، والمحامى ممدوح إسماعيل، البرلمانى السابق، ومحامي الجماعات الإسلامية؛ بسبب هجوم الأول على عبود الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية تعليقًا على مواقفه الأخيرة التي أوضحها عبر مقالاته والتي طالبه فيها بشكل صريح، بالتنازل عن شرعية الرئيس المعزول محمد مرسى ودعوته للمصالحة مع النظام الحالي والرئيس عبدالفتاح السيسى. كانت البداية عندما هاجم عبدالهادي، الزمر قائلا: "إن عبود الزمر أراد أن يأكل سكر فقرر أن يعيش نملة"، مضيفا: "نظام مبارك والسيسى لا يبالي بالنمل فسوف يقتله والحقيقة أن عبود أراد أن يكمل حياته خارج السجن وألا يعوده مرة أخرى ولكن يجب أن يعلم لولا الأبطال فى الشوارع لكان فى السجن الآن". فجاء الرد سريعًا من إسماعيل الذي هاجم عبدالهادي، مطالبًا بتحديد حدود أى خلاف؛ "فيوجد فرق كبير بين الخونة الذين خانوا وتحالفوا مع "العسكر" فى مؤامرة الخيانة بالانقلاب العسكرى مثل حزب "الزور" -على حد قوله- وجبهة الإنقاذ والبرادعى وشيخ الأزهر وتواضروس ورئيس مجلس القضاء الأعلى وغيرهم.. وبين الذين لم يخونوا ولكنهم بعد الانقلاب لهم اجتهادات وآراء خاطئة تماماً هؤلاء يرد عليهم لتوضيح خطئهم وبكل قوة مع احترام مكانتهم". وذكر أن "الشيخ الفاضل عبود الزمر له آراء خاطئة تماماً ولكن يبقى الرجل كبيرًا لأنه لم يخن مع الخائنين ولأن تاريخه كبير وحسناته كثيرة حتى وإن طفحت سيئات له فأعتقد أن حسناته أكثر من سيئاته هكذا علمنا الإمام ابن تيمية فى تقييم الرجال، قائلا: "عبود الزمر رجل كبير وإن أخطأ". وأردف: "لا يمكن أبداً قبول أن يخرج علينا الزميل عمرو عبدالهادى ويقول للشيخ عبود "عيش نملة تأكل سكر" لا والله الرجل كبير مهما أخطأ يا عمرو وعليك أن تعرف مَن أنت ومَن الشيخ عبود الزمر وإن أخطأ". واستطرد: "لم يكن عمرو فقط فقد لاحظت تطاولاً من الكثير من شباب الإخوان وغيرهم على الفيس بوك وأقول لهم لكم حق فى الرد وتحمسكم ولكن ليس لكم حق مطلقاً أن تتطاولوا على الرجال الكبار وإن أخطأوا يرد على خطئهم فقط بدون تطاول. ومضى "إسماعيل": "يا عمرو عيش عمرو وتذكر أن عبود فى ميزان الرجال رجل كبير وإن أخطأ ولأنت ياعمرو كنت طفل رضيع تحبو تتعثر فى كلامك ومشيتك والشيخ عبود الزمر يضحى بالمنصب والجاه والعز والسلطان ليقاوم الظلم والاستبداد وصبر على السجن 30 عامًل وتاريخ الرجل لا يغفل فى التقييم". واختتم: "فلا يغرنك يا عمرو تويتر ولا الجزيرة فهما لا يرفعان الرجال بل يرفع الرجل تضحياته والشيخ عبود رجل كبير وإن أخطأ وأسأل الله أن يلهم الشيخ عبود الصواب ويهديه للحق ويثبته عليه.. أما الزميل عمرو عبدالهادى فلك تحياتى وتقديرى لحماسك الذى كان زائداً عن اللازم.. وأنت اجتهدت فى الحماس فأخطأت لكن لابد أن نضع حدودًا لكل خلاف حتى لا تتحول كثير من خلافاتنا فى الجبهة الواحدة لمعارك يستفيد منها العدو". ولكن سرعان ما رد عبدالهادى على هجوم "ممدوح إسماعيل" وفتح النار عليه معتبرًا أنه قلل من شأنه. وقال "عبدالهادى": "فوجئت، أمس، برد الزميل ممدوح إسماعيل، المحامى وعضو مجلس الشعب السابق، عن نقدي لما قلته عن عبود الزمر والحقيقة أننى فوجئت بعدة أشياء وتقليل منى وتعظيم من شأن قاتل السادات"، مضيفًا فى بيان له.. إليك "ممدوح إسماعيل" بعض الحقائق: 1- مقتل السادات ليس جهادًا واعتذر عنه عبود الزمر نفسه أى أنه كان اجتهادَا أطاح بالأمة العربية والإسلامية فى حجر ديكتاتور اسمه مبارك أى حين تحرك عبود الزمر أدخلنا فى حائط وحين أرادنا أن نسكت يريد أن "يلبسنا فى خازوق" بالرضا بالسيسي. 2- الأهواء الشخصية التى جعلتنا نقبل ممن نحب ولا نقبل ممن نكره حتى وإن كان خطأ وهو نفس المبدأ الذى جعل القوى السياسية أطاحت بالدكتور محمد مرسى لكرهها له دون الحكم على شغله وعمله. 3- اسمحلى يا أ.ممدوح إسماعيل عد إلى حسابك وإلى حسابى واعمل تقييم بسيط لمن تحدث منذ الانقلاب وفض رابعة ومن لم يتحدث إلا أن خرج من مصر. 4- أرجو أ.ممدوح إسماعيل أن تقيم مواقفك أنت فلست أنا الذى ذهبت وركلت سيارة الرئيس الإيراني فى عهد الدكتور محمد مرسى وأججت الموقف ضده فأنا أعلم السياسة. 5- لست أنا من كنت فى مجلس الشعب. 6- لقد خرجت على قناة الجزيرة بعد 6 شهور من الانقلاب فى الوقت الذى صنع فيه نجوم فى تلك الفترة لم يكن لهم تواجد قبل الانقلاب ولكن لأن كلامهم خارج البلاتوه سمعًا وطاعة فأصبحوا محببين. 7- إذا بررت لعبود الزمر لأنك تحبه فبرر لسالم عبدالجليل وبرر لعلى جمعة فالأستاذ عبود الزمر منذ اليوم الأول يقول ذلك الكلام بدلا من أن تهاجمنى اذهب فأقنعه وإن لم يقتنع أنزله منزلته كما أنزلنا الآخرين. 8- لم أكن يومًا شريكًا فى السلطة ولا فى المعارضة الهدامة فبناء على عدم سماع النصائح أصبحنا مشردين بلا أى ذنب إلا بوقوفنا مع الحق وننتظر اليوم الذى يزول هذا الانقلاب لنعود إلى مصر الحبيبة تحياتي أ.ممدوح إسماعيل. مختتمًا: "معلومة أخيرة عامة سأظل كما أنا اللى يغلط ليس له منزلة عندى إن لم يعتذر وأن منزلة الكبير بمواقفه وأفعاله واللى مش عاجبه يضرب دماغه فى الحيط". بدوره رد ممدوح إسماعيل على "عمرو عبدالهادي" للمرة الثانية على التوالي، قائلا فى لهجة ساخرة: "فوجئت بمن يقول لى تقبل نقد عمرو فقلت فى نفسى مَن عمرو وما هو فطالبت من صديق أن يبحث لى فأخبرنى بعدة أكاذيب أرد عليها ولا أرد على عمرو عبدالهادى لفارق السن ولأشياء كثيرة". ورد على اتهامات عبدالهادي: 1- مَن قرأ ما كتبته عن الشيخ عبود يعلم من كل حرف انتقادى له مستدركًا: أما ما أثار الألم فى نفس الصغار هو تقديرى للكبار بحديثى عن صمود عبود ولم أتكلم عن السادات ولا قتله وهذا لعب السياسيين الصغار جداً. 2- أما اختفائي بعد فض رابعة فيعلم القريبون أنى ظللت أكتب على صفحتى حتى يوم 16 أغسطس عندما علمت بقرار ضبط وإحضار وقبض على أشقائى ومازالوا وتوفيت أمى بأزمة قلبية ولم أتمكن من حضور جنازتها ثم أغلقت الصفحة من إدارة الفيس. والحمد لله لم أصمت أيام مبارك ولم أكن فى يوم ما والحمد لله من الراقصين سياسياً بل بفضل الله قلت كلمة الحق ودفعت ثمنها وخروجى من مصر قهراً واضطراراً أما مَن خرجوا من غير قهر لأغراض أخرى فهم معروفون. 3- أما مَن سبوا وشتموا من الإخوان فأقول لهم حسبى الله ونعم الوكيل لم يتغير بعضكم مازال أسلوبكم كما هو حتى لو قام مائة انقلاب وأسكت عنكم لأن تضحيات الكثيرين من الإخوان تجبرنى على السكوت على سفهائكم. والحمد لله عملت فى المحاماة ومازلت سنين عمرى فى تعب وجهاد بفضل الله للدفاع عن المظلومين واعتقلت لدفاعى عن المظلومين من الإخوان والجماعات حسبة لله بل وغيرهم من المظلومين فى قضايا ليست سياسية وبعد الثورة دافعت عن كل الثوار بكل انتماءاتهم فى المحاكم العسكرية والحمد لله صاحب الفضل والمنة مازلت أقدم الدعم لزملائى المحامين. واختتم رده قائلا: يوجد كلام كثير لا يستحق الرد ولا الإشارة ولكن يبقى أننى لم أجامل عبود ولست من محبيه ولا من أعدائه بل بيننا إخوة الإسلام تحكم أى خلاف ولكن لأن البعض لا يعرف كيف يتعامل مع الرجال يظن أنه رجل والرجال مواقف فأخرجوا مواقفكم فى حياتكم.. تعرفون من أنتم فى ميزان الرجال.