شنت طائرات حربية إسرائيلية، فجر اليوم الأحد، سلسلة غارات على ثلاثة أهداف في قطاع غزة، دون أن تسفر عن وقوع إصابات بشرية. وأفاد مراسل وكالة "الأناضول" نقلا عن شهود عيان، بأن طائرات حربية إسرائيلية قصفت بصاروخ واحد موقعا عسكريا تابع لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" جنوبي مدينة غزة. كما أغارت الطائرات الإسرائيلية بثلاثة صواريخ على موقع عسكري تابع لكتائب الأنصار الجناح العسكري لحركة الأحرار، غربي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. وفي وقت سابق من فجر اليوم، استهدفت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي أرضا خالية في شارع "بنات" وسط بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة. وأكدت مصادر طبية فلسطينية لمراسل "الأناضول" أن القصف الإسرائيلي لم يسفر عن وقوع إصابات بشرية. وكان فلسطينيّان قد أصيبا بجراح متوسطة، مساء أمس السبت، بعد أن فتحت قوات إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المنازل والأراضي الزراعية القريبة من الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي القطاع، وفق مصادر طبية وشهود عيان. كما ألحق إطلاق النار من الجيش الإسرائيلي أضرار طفيفة في عدد من المنازل الفلسطينية والمحاصيل الزراعية. على الجانب الآخر، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن أن فلسطينيين في غزة أطلقوا، السبت، صاروخين على جنوبي إسرائيل، فأصاب أحدهما مبنى في المنطقة الصناعية بمستوطنة سديروت (جنوب). وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيحاي أدرعي في تغريدة على له على موقع "تويتر"، إن "فلسطينيين من غزة أطلقوا صاروخين على جنوب إسرائيل، حيث أصاب أحدهما مصنعًا بشكل مباشر، ولم تقع إصابات". وأضاف أدرعي أن "المخربين (في إشارة إلى مطلقي الصواريخ) يلعبون بالنار عشية (شهر) رمضان". ولم يحدد المتحدث مصير الصاروخ الثاني. وعلى "تويتر" أيضا، كتب المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد إن "حريقا ودخانا كبيرا اندلعا بعد سقوط صاروخ على مبنى في المنطقة الصناعية بأشكول.. والوضع تحت السيطرة". وفيما لم يتبن أي فصيل فلسطيني الهجوم حتى الساعة، تحدثت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن سماع دوي انفجارات في محيط المصنع. وتأتي هذا التطورات في ظل عملية عسكرية إسرائيلية تشمل غارات وتوغلات في غزة واعتقالات في الضفة الغربية، بحثا عن المستوطنين الثلاثة، الذين تتهم تل أبيب حركة حماس باختطافهم، وهو اتهام رفضته الحركة من دون أن تؤكد أو تنفي صحته.