شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، اليوم السبت، سلسلة غارات على ثلاثة أهداف في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات. وأفاد مراسل "الأناضول" للأنباء نقلا عن شهود عيان، بأن المقاتلات الحربية الإسرائيلية استهدفت موقعا عسكريا يتبع لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" جنوبي مدينة غزة. وقصفت الطائرات الإسرائيلية بأربعة صواريخ موقعا للشرطة البحرية على الطريق الساحلي لبلدة "الزوايدة" وسط قطاع غزة. وتسبب استهداف موقع الشرطة البحرية بإلحاق أضرار مادية بالغة في عدد من المنازل القريبة من الموقع. كما استهدفت طائرات الجيش الإسرائيلي أرضا خالية في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع. وأكدت مصادر طبية فلسطينية لمراسل "الأناضول" أن الغارات الإسرائيلية لم تسفر عن وقوع إصابات. وكانت مدفعية الجيش الإسرائيلي قد قصفت، مساء أمس الجمعة، أراضي فلسطينية زراعية قريبة من الحدود الشرقية لوسط وجنوبي قطاع غزة، دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات، بحسب مصادر طبية وشهود عيان. ونتج عن القصف المدفعي الإسرائيلي إلحاق أضرار في عدد من المنازل الفلسطينية، واشتعال حرائق في المحاصيل المزروعة في الأراضي المستهدفة. وبعد ظهر أمس، قتل فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية فلسطينية غربي مدينة غزة. وفي تعقيب له على عملية القصف التي أدت إلى مقتل فلسطينيين، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، "استهدف الجيش مخربيْن كانا يهمان في الأسابيع الأخيرة بإطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل، وتخطيط لهجمات خطيرة". وأضاف أدرعي في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "المستهدفان هما أسامة الحسومي، ومحمد الفصيح اللذان كانا ضالعين في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، والتخطيط لشن هجمات إرهابية كبيرة". وفي وقت سابق من صباح الجمعة، وأصيب، 6 فلسطينيين بجروح بينهم طفلان شقيقان، وامرأة حامل، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي قذائف مدفعية باتجاه منازل المواطنين، شرقي مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، وفق مصادر طبية فلسطينية. يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه عملية أمنية إسرائيلية في مدن الضفة الغربية، بحثاً عن 3 مستوطنين اختفت آثارهم في 12 الشهر الجاري، بالقرب من محافظة الخليل، في عملية لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عنها حتى اليوم، أما إسرائيل فقد حملت حركة حماس المسؤولية عنها، وهو ما رفضته الحركة.