قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية خلال كلمته التى ألقاها فى حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة بالتجمع الخامس: "نرحب بأصدقِ مشاعرِ الود وبكل معانى التقديرِ والامتنان بكم سيادة الرئيس بين جيلٍ جديدٍ من أبنائك الأوفياء الذين يخطونَ أولى خُطواتِهم فى خدمةِ الوطن ينضمون إلى أجيالٍ أخرى سَبَقتهم من ضباطِ الشرطة فى ميادينِ العمل الأمني المختلفة يبذلون جهودهم بلا كللٍ أو ملل لتحقيق رسالة الأمن السامية حتى نضمن لمجتمعنا مزيداً من الاستقرار والأمان الذي أقسمنا على تحقيقهِ مهما كلفنا من تضحياتِ وجهود جيلُ جديدِ من رجالِ الشرطة يبدأون عهدَهم مع تولى سيادتكم قيادة سفينة الوطن الذي نستشرفُ معها وطنًا قويًا، مزدهرًا، راسخ القيم، طيب الأعراق، آمنا، مستقرًا، متقدمًا، نفاخر به ونزهو ولن يكون ذلك إلا بسواعدِ وعقولِ أبنائهِ المخلصين. وأضاف:" أن طبيعة عمل أجهزة الشرطة مواجهةِ حالاتِ مخالفةِ القانون وتجاوز حدودهِ ومع شيوع هذه المخالفات والمجاهرةِ بتجاوز تلك الحدود يتعاظمُ العبء الذي تتحملهُ الأجهزة الأمنية الأمرُ الذي يتطلبَ جهوداً كبيره لإعادة روح الإلتزام بأحكامِ القانون وهو أمرُ ليس عملاً أمنياً فقط لكنهُ يستلزمُ تضافر جهودِ كافة المؤسساتِ الوطنية سواء كانت رسميةً أو غير رسمية وبمشاركةٍ فاعله ومخلصة من مختلفِ الوسائل الإعلامية والثقافية بجميعِ تنوعاتها مع التزامِ المؤسسات الحكومية بضربِ المثلِ والقُدوة فى الالتزامِ بالقانون حتى نرسخ منهجًا لسيادة القانون واجب الإلزام، حتمّي الالتزام. وتابع: إن جهاز الشرطة بكلِ أبنائه عازمون بكل ثقةٍ وإصرار على فرضِ سلطانِ القانون وهيبتهِ بما كفلهُ له الدستور من إجراءاتٍ لإنفاذه وما حمَّله له أبناء الوطن من أمانه نحنُ قادرون بعونِ الله على القيامِ بها. وأشار إلى أن التحديات جسام والمخاطرُ التى تتربص بوطننا كبيره ولكننا فى ذات الوقت نثق فى قدراتنا ونطمئنُ إلى إرادة هذا الشعب الذي برهن على مرِ الزمان أنهُ أكبر من كلِ التحديات مهما عَظُمت أو تعاظمت منتصرًا عليها متجاوزاً عقباتها لم يقبل يومًا ذلاً ولا انكسارًا يعتصمُ بالعزةٍ والإباءِ عُرفاً ومنهاجًا. واستطرد موجهًا حديثة للخريجين: بأدائكم يمينَ الولاء وقسمَ العهد يترسخُ إيمانكم برسالتكم وبولائكم للواجب تصونون العهدَ بإنفاذِ القانون دون تراخٍ أو تهاون بارّون بقَسَمِكم موفونَ بعهدكم لا تترددون فى البذلِ والتضحيةِ من أجلِ الوطن متسلحون بأقصى قدرٍ من اليقظةِ والكفاءةِ وإنكارِ الذات تستكملون منظومةَ الأداء الأمنى لأجيال سبقتكم عاهدَّت الله ألا تُفرطُ فى أمنِ الوطن وتعملُ على تحقيقِ الأمانِ والسكينةِ والطمأنينةِ لأبنائهِ. وأضاف: "أُهنئكم وأُرحبُ بكم شباباً يافعاً نافعاً لوطنهِ وضباطاً فى هيئةِ الشرطة لكم عليها حقوق الأبناء فى مختلفِ جوانب الرعاية ولها عليكم واجب الحفاظِ على قيَّمها والاتزامِ بمبادئها والعملَ على تحقيقِ رسالتها تبدأونَ عملكم تتحملون مسئولياتكم فى مستقبلٍ متكافئ يُحددُ فيه كلُ منكم موقعهِ ويأخذ مكانهُ بقدرِ عطاءهِ وإخلاصهِ فى عملهِ". وقال إبراهيم اسمحوا لى بالأصالةٍ عن نفسى وبالإنابةٍ عن هيئةِ الشرطة أن أتقدم بكلِ التقدير والامتنان إلى قواتنا المسلحة الباسلة التى تُجسدُ وتؤكدُ كل يوم المعاني الحقيقية للبطولة والوطنية فكانت حكمتَّها وقوتها سنداً للشعب المصرى حاميةً لإرادته فى ظروفِ بالغة الدقةِ والحساسية وكان دورها فى تعزيزِ ودعمِ جهاز الشرطة فى مواجهةِ التحديات دوراً سيسجله التاريخ ليكون قدوةً تَحتَذى بها الأجيال القادمة فى التكاملِ والتنسيقِ من أجلِ الهدف الأسمى فى حمايةِ أمن الوطن وأمان المجتمع.
ودعوني فى هذا المقام أن أحيى السيد المستشار الجليل عدلي منصور الذي حمل الأمانة بصبر واقتدار خلال مرحلة دقيقة ساهم بحكمته فى اجتيازها.
وأنهى كلمته قائلا: تحيةً لشعب مصر العظيم تحيةً لروح العطاء تحيةً لكل الشهداء شهداء الثورة وشهداء الشرطة والقوات المسلحة الذين ضربوا المثلَ والقدوةَ فى التضحيةِ والفداء سالت دماؤهم الزكية فداءً لمصرَ وأمنها قدموا أرواحهم ليمنحوا الوطن الحياة تحية إلى أُسرِ الشهداء الذين قدموا أعزَ ما يملكون ليكونوا خيرَ قدوة فى حبِ الوطن نسألُ الله سبحانه وتعالى أن يتغمدَ شُهدائِنا بواسعِ رحمتهِ ويشملهم بفيضِ مغفرتهِ وليحفظ الله مصر الكنانة سالمةً من كلِ غدرٍ وسوء آمنةً من كل شرٍ وفتنة لتبقى دائما واحةً للأمن والأمان وسدد الله على طريق الاستقرارِ والتقدمِ والنماءِ خطاكم.