من المنتظر أن يكرس الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، شطراً كبيراً من خطابه خلال الأسبوع الجاري عن الثورات في العالم العربي، بعد سقوط حكمي حسني مبارك وبن علي في مصر وتونس. كذلك سيخصص جزءاً من خطابه، الذي سيلقيه الخميس المقبل، للحديث عن مواصلة الحرب على تنظيم القاعدة في أعقاب مقتل زعيمه، أسامة بن لادن، في الثاني من مايو الجاري، في مدينة أبوتاباد، شمالي العاصمة الباكستانية، إسلام أباد. إضافة إلى ذلك سيتناول في كلمته القضية الفلسطينية، خاصة بعد الثورات التي لفت العالم العربي مؤخرًا تطلب بتحرير فلسطين ومطالب السلطة الفلسطينية بإعلان إقامة الدولة في سبتمبر المقبل، بعد توقيع المصالحة بين حماس وفتح في القاهرة. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، قد قال الأسبوع الماضي، إن كلمة أوباما ستكون شاملة، وستتناول الأوضاع التي أطاحت بحكومتي تونس ومصر ودفعت الدول الأخرى لإجراء إصلاحات. وتأتي كلمة أوباما بعد عامين على كلمته التي وجهها للعرب والمسلمين في القاهرة عام 2009، والتي دعا خلالها إلى بداية جديدة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمسلمين. غير أن خطابه المقرر الخميس يأتي وسط ما بات يعرف ب"الربيع العربي" الذي أطلق المظاهرات في مختلف دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للخلاص من الديكتاتورية وبحثًا عن مزيد من الحريات. وأشار مسئولون إلى أن أوباما سيوجه "كلمة قوية" حيال الرد العنيف للرئيس السوري، بشار الأسد، على التحركات الشعبية في سوريا، ومن المتوقع أن يعلن خلال كلمته عن عقوبات إضافية على سوريا، وربما تستهدف الأسد نفسه. وقال مدير الأمن الداخلي السابق، دينيس بلير، إن الخطاب قد يمنح أوباما فرصة لتأكيد الدعم الأمريكي للربيع العربي. وأضاف: "أعتقد أن الربيع العربي قدم لنا فرصة لأن نقف في الجانب الصحيح من التاريخ، بتأييد الأمور التي نؤمن بها.. إن الربيع العربي لا يتعلق بإسرائيل فحسب، وإنما بالحرية والديمقراطية.. وأعتقد أن التعاطف قوي، ويلعب في صالحنا ويجب أن نؤيدها بقوة."