قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، إن "شرعية الرئيس المستمدة مِن الصندوق يسقطها الصندوق"، ما يتعارض مع موقفه المؤيد لقرار الجيش الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في الثالث من يوليو، عقب احتجاجات شعبية حاشدة. وردًا على سؤال حول نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية حتى الآن؟ وأين الملايين المُحبة "للسيسي"، والتي خرجت على الرئيس الشرعي "الرئيس مرسي" في 30- 6؟ قال برهامي "فانتظر إلى نتائج الانتخابات وسنرى. ثم إن شرعية الرئيس المستمدة مِن الصندوق مرتبطة بالقيام بمصالح البلاد، ثم هي يسقطها الصندوق أيضًا". وفي سياق دفاعه عن تأييده السيسي، رد برهامي عبر موقع "أنا السلفي" حول ما إذا كان لا يزال يراه سينهض بالوطن والبلاد، ويحقن الدماء، ويقلل المفاسد، متسائلاً: "هل كان الدكتور "مرسي" قادرًا على قيادة البلاد وتحقيق مصالحها، ومصالح المواطنين"؟! واستطرد نائب رئيس "الدعوة السلفية" قائلاً: "أما "حقن الدماء"؛ فلا شك أن الاستقرار أعظم تحقيقًا لحقن الدماء مِن "الفوضى"، وتأمل ما وصلتْ إليه سوريا، وليبيا، والصومال... ! هل تريد أن تصل مصر إلى ذلك؟! أدعو الله ألا يعمي التعصب أتباعه عن رؤية الواقع وحسن تقديره". وأعاد برهامي التأكيد على أنه لا مانع من تولي عسكري الحكم أسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، موضحًا أنه "لا يَمنع مِن حكم رجل نرى أنه الأقدر على قيادة البلاد وتعاون مؤسسات الدولة معه للمرور من الأزمة الحالية - أنه ذو خلفية عسكرية؛ وإلا فالدستور ينص على أن الدولة حكومتها مدنية". ومضى قائلاً: "لم نقل يلزم أن يحكمها عسكري (...) بل قلنا: إذا كان هو الأنسب للبلاد فلا مانع، ولن نجد أحدًا مثل الصحابة".