دافع الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية" عن مشاركة الدعوة وحزب "النور" في الدعاية للمشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي الأوفر حظًا، من خلال نشيد أعده شباب حزب "النور"، قائلاً إنهم سبقوا وأعدوا نشيدًا مماثلاً للرئيس المعزول محمد مرسي. ورد برهامي على من يستنكر عليه الأمر، باعتباره "يتناقض مع مزاعمهم مع الحزن على دماء ضحايا رابعة، والمعتقلين والمعذبين، والمغتصبات"، قائلاً: "هل نسيتَ نشيد "إيدي في إيدك يلا يا مصري... لازم ندي صوتنا لمرسي" لأبي عمار أيام ما كان مع "حزب النور" قبل أن يقلبوه علينا ظلمًا وعدوانًا"؟! وأضاف: "النشيد هو في بيان حب مصر وضرورة الحفاظ عليها، وهذه هي المسألة في تأييدنا "للسيسي"، وليس تأييدًا لسفك الدماء والظلم؛ لا إقرارًا بذلك، ولا رضًا به، ولا معاونة عليه، بل لإزالته "وليس لزيادته كما يريد البعض". ورفض برهامي في رده على سؤال عبر موقع "أنا السلفي"، المزاعم حول اغتصاب المعتقلات على الرغم من تأكيد حقوقيين لوجود انتهاكات جنسية في مراكز الاحتجاز والاعتقال قائلاً لصاحب السؤال: "أما المغتصبات في زعمك... فهل رأيتَ؟! اتقِ الله". وتابع: "أما التألم لآلام المسلمين... فلا ينافي -بل يتوافق- مع الخطوات التي تقلل هذه الآلام؛ ألا ترى خيار الفوضى المدمرة -لا الخلاقة- كما أرادها الأعداء، وكما طبَّقها المخدوعون"؟!، بحسب تعبيره. وشدد برهامي على أن "عودة الإخوان مستحيلة، ولو عادوا لكان الخراب للبلاد والاحتراب الداخلي وباسم الدين! مع التكفير والتفجير -ليس منهم طبعًا كما يقولون كل مرة، ولكن مِن الحلفاء الذين لا يلتزمون بقرارات الجماعة"! وخاطب نائب رئيس "الدعوة السلفية"، صاحب السؤال: "ألا ترى أن هذا أقرب إلى الحصول؟! فمَن الذي يحتاج إلى أن يفيق؟! ثم نحن لم نحمِّل معينًا مسئولية دون تحقيق عادل، ولكن قلنا: إن الآمر بالقتل العشوائي، والمباشر له، والمتسبب فيه، والراضي به... هم شركاء في الإثم".