توجه أحد السائلين،بالسؤال للدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، قائلاً إن كان النور يريد أن يكون مصلحًا بين الطوائف فلماذا انحاز لإحدى الطائفتين؟ وهل مؤشر الميزان في المنتصف أم في أحد الكفتين؟ من جانبه رد الشيخ ياسر برهامي قائلاً : أن تقديراتك عن حجم الكتلتين هي تقديرات "قناة الجزيرة"، وأظنك قد غابتْ عنك حقائق الواقع تمامًا بسبب الإعلام الموجَّه، وصفحات الفيس الخادعة، ونحن تأتينا تقارير من محافظات الجمهورية كلها، والاقتراب من الشارع بعيدًا عن دائرة المتعاطفين حولك -كما هو واضح-، سوف يساعدك على حسن تقدير الأمور بدل التقديرات الجزافية التي لا تجاوز عُشر الحقيقة، بل أقل!.
وتابع برهامي خلال رده علي السائل : مَن الذي استعمل خطاب التكفير والعنف والمجتمع الجاهلي، واتهام المخالف "حتى الإسلامي!" بأنه باع دينه، وخان الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-؟! ،ومن الذي يروِّج الأكاذيب الفجة على خصومه؟!، ومن الذي يعلن عن إرادته في هدم الدولة وكيانها، بل والمجتمع كله؟!، ومَن الذي قاد حملات تعطيل المرور على الناس، كحملة: "عطل سيارتك"، وحملة: "منع الأضحية" عقوبة للشعب الذي أيد الانقلاب! وحملة: تعطيل المترو "اتفسح بجنيه"؟!، ومَن الذي يدعو إلى عدم دفع فواتير الكهرباء والماء والغاز؟!، ومَن الذي يقول: الانهيار الاقتصادي وشيك ليجوِّع الملايين؟!، ومَن الذي غرس في أبنائه أن أمنيته لسنة "2014م" أن تحتل إسرائيل سيناء؟!، ومَن الذي يصرِّح برغبته في انقسام الجيش المصري، ورغبته ودعوته للتدخل الأجنبي؟!، ولو عددتُ أكثر من هذا على سبيل الإحصاء؛ لطال بنا المقام... لكن أنت بعد كل ذلك تقول: لماذا وصفتهم بأنهم يعادون المجتمع؟!.
وتسائل : ألا ترى أن جميع مؤسسات الدولة في موقف الضد؟!، أتريد أن تدمر العمل الإسلامي برمته بأن ننضم إلى هذا التخريب للدعوة؟!.
ولو وقفنا على الحياد لأخرج إعلام "الجزيرة"، و"الفيس" كل أبناء الدعوة إلى مهلكة "رابعة" وما بعدها، وأنت تريد الصمت والسكوت كما هو اختيار بعض المشايخ مما يسعه كفرد ولا يسعنا كجماعة، فلابد أن ننحاز للحق الذي منه الحرص على مصلحة المسلمين ووحدة مجتمعهم كمسلمين جميعًا، وليس كوحدة ما سميتموه بالصف الإسلامي -عدا الدعوة السلفية والنور- ليحارب المجتمع والدولة ويحاربونهم فيقضون على الجميع كما أراده الأعداء "ونفذه المخدوعون جزئيًّا؛ لولا فضل الله -سبحانه- بتوفيقه إدارة الدعوة السلفية، ورئاسة الحزب".
واختتم : ثم ما ذنبنا أن الجزيرة لا تنقل لك ولمن معك ما نقوله ونكتبه، والإعلام الآخر لا ينقل عنا أيضًا إلا وجهًا واحدًا، وهو الذي كان ينقل دائمًا أدنى موقف ننتقد فيه الإخوان أو ننصحهم! كل ذلك لتصل الكربلائية والمظلومية عندك إلى ما يدفعك إلى كتابة ما كتبتَ مع أنك تزعم أنك من مؤيدي حزب النور وآرائي خاصة، ولا أرى في كلامك رائحة هذا التأييد!