وافقت اليوم الدول المشاركة فى مؤتمر المانحين لجنوب السودان المنعقد حاليا فى النرويج على مضاعفة المساعدات الى جمهورية جنوب السودان لتصل الى 2ر1 مليار دولار أمريكى. وذكرت شبكة /ايه بى سي نيو/ الاخبارية الامريكية ان الولاياتالمتحدة تعهدت من جانبها بتقديم 290 مليون دولار، وبريطانيا 101 مليون دولار، والاتحاد الاوربى 76 مليون دولار، والنرويج 63 مليون دولار، وقطر ب10 ملايين دولار. ومن جانبه أعرب بوريجه برنده وزير خارجية النرويج عن سعادته بمضاعفة حجم المساعدات الاضافية المقدمة الى جمهورية جنوب السودان بنحو 606 ملايين دولار أمريكى، مشيرا الى ان هناك دولا عديدة لم تساهم – مع ذلك – فى تقديم مساعدات الى تلك الدولة الناشئة التى تواجه خطر المجاعة خاصة وان الاممالمتحدة وضعت حدا اقصى للمساعدات المالية المطلوبة يبلغ نحو 8ر1 مليار دولار. وطالب وزير خارجية النرويج، فى تصريحات صحفية، جميع الاطراف المتناحرة فى جنوب السودان بضرورة احترام اتفاق وقف اطلاق النار الذى تم التوصل اليه فى التاسع من شهر مايو والكف عن تجنيد الاطفال ووقف اعمال العنف الجنسى. وقال برنده انه كان يأمل ان توافق الدول المشاركة فى مؤتمر المانحين على تقديم المزيد من المساعدات المالية خاصة من دول الخليج وبعض الدول الاخرى الناشئة وحذر وزير الخارجية النرويجى من ان المساعدات سوف تواجه عراقيل فى جوبا اذا لم توافق قوات المعارضة فى جنوب السودان على اخلاء طرق المرور المؤدية الى المناطق الريفية. وكان مؤتمر الدول المانحة قد انعقد اليوم فى النرويج بمشاركة خمسين دولة فى مختلف انحاء العالم من بينها مصر، علاوة على ممثلى مكتب تنسيق المساعدات الانسانية التابع للامم المتحدة. ومن جانبه، اعترف يان ايجلاند رئيس المجلس النرويجى للاجئين بأن الدول المانحة كانت مترددة فى تقديم أية تعهدات مالية لجنوب السودان التى تواجه أسوأ كارثة مجاعة منذ تلك التى تعرضت لها أثيوبيا عام 1984. وتفيد تقديرات وكالات الاغاثة الدولية بان أكثر من 300 الف شخص فروا من جنوب السودان الى إثيوبيا وكينيا والسودان واوغندا، فضلا عن وجود أعداد كبيرة من اللاجئين المشردين داخل جنوب السودان ذاتها.