أعلن المهندس إبراهيم الفيومى، رئيس مشروع تنمية إفريقيا وربط نهر النيل بنهر الكونغو، أن هناك فريق عمل ضخم يعمل في هذا المشروع القومى فى جميع المجالات، وتم حل الصعوبات الهندسية حتى تحولت من صعوبات إلى مميزات لصالح مصر. وكشف الفيومى، في تصريحات صحفية اليوم، عن وجود فريق عمل متخصص بالشئون السياسية فى إفريقيا يتواصل بشكل مستمر مع القبائل الإفريقية المختلفة، كما تم التواصل مع الحكومات الإفريقية خاصة حكومة دولة الكونغو الديموقراطى والسودان وجنوب السودان، وأن هناك زيارات متبادلة واجتماعات مغلقة مع هذه القبائل والحكومات، قائلاً:"يقوم فريق عملنا بالسعي لتوطيد العلاقات المصرية الإفريقية". واستشهد الفيومى ببعض الاجتماعات المغلقة مع الوزراء بالولاية الشمالية بدولة السودان، قائلاً:" قابلنا السيد الدكتور جعفر عبدالمجيد وزير الاستثمار بالولاية الشمالية، مرتين خلال زيارته لمصر للاتفاق حول تنفيذ المشروع، وتم الإتفاق على أن عملية التنمية ستكون وفق احتياجات كل قبيلة". واكد الفيومى ان فريق العمل في المشروع انتهى من اعداد كافة التصميمات والخرائط التنفيذية وتسليمها للجهات المسئولة، كما تم التوقيع على تصنيع معدات المشروع مع الهيئة العربية للتصنيع، مؤكدا ان هناك ترحيبا من كافة الاطراف والدول المعنية. وقال ان مشروع نهر الكونغو لن يؤثر سلبا على مفاوضات سد النهضة الاثيوبى ولدينا خبراء قانونيون يقاضون الشركة الايطالية التى تنفذ مشروع سد النهضة الاثيوبى وكذلك الذين يهاجموننا بدون اسانيد علمية. وكشف الفيومى ان هناك 42 الف متر مكعب في الثانية يلقى بها نهر الكونغو في المحيط الاطلسى بطول 137 كيلومترا، مشيرا الى ان نهر الكونغو نهر محلي وليس دوليا وان المشروع يهدف الى الربط بين نهر محلى ونهر دولى، مشيرا الى ان غزارة المياه تسبب مشكلة ضخمة للكونغو وانها تبحث عن تصريف لهذه المياه بطريق علمية، وترحب بهذه المشروع لانه يصب في مصلحتها. كما تم وضع خطة للتجمع الاقتصادى للدول التى يشملها المشروع من اجل اقامة مشروعات تنموية اخرى مرتبطة به في مجالات الكهرباء والزراعة والامن الغذائى والثروة الحيوانية وصيد الاسماك. وندد الفيومى، بمن يهاجمون المشروع قائلاً: "لم يكتفوا بفشلهم وبفسادهم بل يستغلون علاقتهم بالإعلام لإحباط الشعب وتعطيل مشروع أمن قومى مثل مشروع تنمية إفريقيا ونهر الكونغو". ودعا الخبير المصرى من يهاجمون المشروع على اسس غير عملية ان يعيدو النظر في مواقفهم لان مصر دخلت دائرة الفقر المائى، حتى لو تم ايقاف البناء في سد النهضة الاثيوبى، ولابد من البحث عن بدائل استراتيجية. وشدد على ان فريق العمل لن تخيفه الفزاعات التى يطلقها البعض، ونحن نتواصل مع شعب وحكومة الكونغو الصديقة التى تمسكت بموقفها الرافض للتوقيع على اتفاقية "عنتيبى" التى تبخس حق مصر التاريخى في مياه نهر النيل. كان الفيومى قد استنكر ايضا ما تردد من تصريحات صحفية منسوبة لوزير الخارجية نبيل فهمى، والتى ورد فيها أن مشروع نهر الكونغو صعب هندسياً، معلقاً:أن دور وزارة الخارجية هو إيجاد الحلول السياسية لتنفيذ المشروع.