قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء إن القلق بشأن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس كورونا "زاد بدرجة كبيرة"، لكن المرض لا يقتضي حتى الآن إعلان حالة طوارئ صحية عالمياً. وجرى الإعلان عن أكثر من 500 حالة إصابة بالفيروس في السعودية وحدها، وانتقل إلى دول مجاورة، فضلاً عن حالات قليلة في أوروبا وآسيا. ويقتل هذا الفيروس الذي يسبب السعال والحمى وأحياناً الالتهاب الرئوي نحو 30 % من المصابين. وقالت لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية التي اجتمعت 5 ساعات في جنيف أمس الثلاثاء إنه "استناداً إلى المعلومات الحالية، فإن خطورة الموقف زادت من حيث الآثار على الصحة العامة، لكن لا توجد أدلة مؤكدة على انتقال الفيروس بين البشر". وقالت منظمة الصحة في بيان: "خلصت اللجنة إلى أن شروط القلق الدولي لطوارئ صحية عامة لم تتوفر حتى الآن". وتحدد لوائح الصحة العالمية مثل هذه الطوارئ بأنها حدث غير عادي يفرض مخاطر على الدول الأخرى الأعضاء في منظمة الصحة العالمية من خلال انتشار المرض على نطاق دولي وهو ما قد يحتاج إلى رد دولي منسق. وأكدت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة الحاجة ضرورة أن تحاول الدول التي ينتشر فيها الفيروس اتخاذ إجراء فوري لتحسين وسائل الوقاية والسيطرة على العدوى من أجل محاولة وقف انتشار الفيروس. وقالت المنظمة: "هذا الإجراء أكثر إلحاحاً للدول التي ينتشر بها الفيروس"، مضيفةً أن "الفحوص العلمية يجب أن تبدأ في أقرب وقت ممكن لتفهم عوامل المخاطرة التي ينطوي عليها المرض بدرجة أفضل". وقال مساعد المدير العام للأمن الصحي بمنظمة الصحة العالمية كيجي فوكودا إن "السبب الرئيسي لعدم إعلان حالة الطوارئ بسبب فيروس كورونا هو أنه رغم الزيادة في عدد حالات الإصابة فإن الأدلة لا تشير إلى أنه ينتقل بسهولة أكبر من شخص لآخر". وأضاف فوكودا للصحافيين في إفادة بالهاتف: "لا توجد أدلة مقنعة في الوقت الراهن على وجود زيادة في وتيرة انتقال هذا الفيروس".