قال الداعية السلفي محمد الأباصيري، إن وثيقة بروكسل تأتي في هذا التوقيت الحساس "لتؤكد على الدور التآمري للغرب على مصر بل على المشرق العربي كله". وأضاف أن هذه "الوثيقة تكشف أن الإخوان وأتباعهم من الجماعات التي تدعي الانتساب للدين وكذلك الأفراد والمجموعات الليبرالية التابعة للجماعة ليسوا إلا أدواتٍ من أدوات المشروع الأمريكي لتدمير المشرق العربي وتفكيكه وإنشاء الشرق الأوسط الجديد"، بحسب تعبيره. ووصف وثيقة بروكسل بأنها حلقة جديدة تآمرية يتعاون فيها عملاء الداخل مع أعداء الخارج من أجل عرقلة مصر عن انطلاقتها الكبرى نحو المستقبل لتصير "قد الدنيا"، وفق ما نقلت عنه وكالة "أونا". وكانت شخصيات مصرية معارضة للسلطات الحالية، أصدرت مساء أمس من بروكسل، "إعلان مبادئ" لاستعادة ثورة 25 يناير 2011، التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. وضمت المبادئ "إدارة التعددية التشاركية ضمن حالة توافقية، وعودة الجيش الوطني إلى ثكناته، وبناء استراتيجية للمصالحة، والقصاص وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتمكين الشباب، وسيادة القانون، والمواطنة، وتشكيل مؤسسات الدولة العميقة من أبناءها الشرفاء، واستعادة حيوية المجتمع المدني وتحريره، وإعطاء الأولوية الكبرى للأمن الإنساني، والقضاء على الفساد، والاستقلال الوطني الكامل لمصر ورفض التبعية، وتفعيل دور مصر الإقليمي والدولي". وقال "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، إنه يتابع "الحراك السياسي المقاوم ويدرس المبادرات الإيجابية لاستعادة ثورة 25 يناير ومسارها الديمقراطي". و لم يوضح التحالف موقفه من " إعلان المبادئ" على وجه التحديد، مكتفيا بوصفها ب"المبادرات بالإيجابية" وطالب التحالف الداعم لمرسي "الثوار والثائرات بنقلة ميدانية في الأسبوع الثاني للموجة الثورية الثالثة، بدءا من غد الجمعة في أسبوع ثوري قوي تحت عنوان "باطل.. مايحكمش (لا يحكم)" بحسب بيانه.