تبدأ محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار ناجي شحاتة, المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة, غدًا الخميس، نظر أولى جلسات محاكمة 14 متهمًا من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية, وذلك لارتكابهم وقائع العنف وقتل المواطنين والتحريض عليها والإرهاب والتخريب، التي جرت في محيط مسجد الاستقامة بمحافظة الجيزة في أعقاب ثورة 30 يونيه التي أفضت إلى عزل محمد مرسي عن منصبه كرئيس للبلاد والتى تسببت في مقتل 10 أشخاص وإصابة 20 آخرين. والمتهمون في هذه القضية هم: "محمد بديع المرشد العام لتنظيم الإخوان، وقيادات التنظيم محمد البلتاجي وعصام العريان، وعاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية، وصفوت حجازي وعزت جودة وأنور شلتوت والحسيني عنتر محروس وشهرته (يسري عنتر) وعصام رشوان ومحمد جمعة حسين حسن وعبد الرازق محمود عبد الرازق وعزب مصطفى مرسي ياقوت وباسم عودة (وزير التموين السابق) ومحمد على طلحة رضوان". وجاء بأمر الإحالة أن المتهمين من الأول إلى الثامن دبروا تجمهرًا مؤلفًا من أكثر من شخص، الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمد، والتخريب، والإتلاف العمدى للممتلكات، والتأثير على رجال السلطة العامة في أدائهم لأعمالهم. وأشار أمر الإحالة إلى أن المتهمين من التاسع وحتى الأخير ( ال 14 ) اشتركوا في تجمهر من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، وكان الغرض من ورائه ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والإتلاف العمدى للممتلكات العامة والخاصة، والتأثير على رجال السلطة العامة عبر استعمال القوة والعنف معهم حال حمل المتهمين لأسلحة نارية وبيضاء نفاذًا لهذا الغرض. وأضاف قرار الاتهام أن المتهمين استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف، بأن تجمعوا وآخرون من أعضاء الجماعة والموالين لهم في مسيرات عدة بمحيط مسجد الاستقامة بالجيزة، حال حمل بعضهم لأسلحة نارية وبيضاء.. كما خربوا وآخرون مجهولون أملاكًا عامة مخصصة لمصالح حكومية، والمتمثلة في نقطة مرور ومبنى الشرطة العسكرية بالجيزة، بأن قام المتهمون بإلقاء قنابل المولوتوف بداخلها، وأضرموا فيها النيران، وكان لذلك تنفيذًا لغرض إرهابي، وبقصد إحداث الرعب بين الناس.