هاجمت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الدكتور محمد البرادعي، المرشح لانتخابات الرئاسة في مصر، على خلفية تصريحات دافع فيها عن الفلسطينيين، وإعلانه التدخل عسكريًا لحماية قطاع غزة إذا ما شنت إسرائيل هجومًا جديدًا عليه. واعتبرت أن تصريحات البرادعي تفند تقارير ودراسات استخباراتية إسرائيلية حديثة عن استمرار السلام ودفء العلاقات مع مصر، وتبين هشاشة تصريحات آفيف كوخافي رئيس المخابرات العسكرية التي أكد فيها أن المتنافسين على الرئاسة في مصر يرون في اتفاقية السلام أهمية كبرى. وقال موقع "عنيان مركازي" الإخباري، إن الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل بمواقفة "المتطرفة" تجاه إسرائيل حد التلويح بتدخل عسكري من جانب مصر لحماية الفلسطينيين إذا ما شنت إسرائيل هجوما جديدا على قطاع غزة، كما هاجم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، واتهمه بالتعنت لرفضه التفاوض مع الفلسطينيين والتوصل إلى اتفاق سلام معهم. وكان البرادعي أجرى مقابلة مع التليفزيون المصري تعهد خلالها باتخاذ مجموعة من القرارات إذا ما أصبح رئيسا للبلاد، على رأسها وضع حد ونهاية لما تقوم به إسرائيل من احتقار للمفاوضات السياسية وعدم اهتمامها بالتوصل إلى اتفاق سلمي مع الفلسطينيين، متعهدا بأن هذا الوضع لن يستمر بلا نهاية. وهدد البرادعي بأنه في حال شن هجوم إسرائيلي على غزة فإنه سيقوم بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وقال إن إسرائيل تحتل الأراضي الفلسطينية ولا تتخذ اي إجراءات جدية تجاه السلام بسبب عدم وجود توازن للقوى في منطقة الشرق الأوسط. واعتبر التقرير، أن البرادعي هو أول من تحدث صراحة عن اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية، وأن تحذيراته لإسرائيل تنفي وتفند التقارير والدراسات الاستخباراتية التي وصلت بداية هذا الأسبوع لأعضاء لجنة الخارجية والأمن بالبرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، وجاء فيها أن اتفاقية السلام والعلاقات الدافئة بين القاهرة وتل أبيب ستظل مستمرة بعد التطورات الأخيرة بمصر، وتؤكد أن تلك الاتفاقية لن تبقى على قيد الحياة. من جانبه رأى موقع "نيوز وان" الإخباري الإسرائيلي، أن تصريحات البرادعي تنفي وتؤكد هشاشة ما قاله آفيف كوخافي رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلي حول أن جميع المتنافسين على الرئاسة في مصر يرون في اتفاقية كامب ديفيد للسلام أهمية كبرى. وأشار إلى إعلان البرادعي أنه سيفتح معبر رفح الحدودي بين سيناءوغزة وسيقوم بالدفاع عن الفلسطينيين في حال شن هجوم إسرائيلي جديد عليهم. وأضاف أن البرادعي حين تكلم عن تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك كان يقصد الهجوم على إسرائيل، ويتمنى تحويل مصر إلى عنصر مركزي في كل القضايا العربية والدولية وإخراجها من حالتها السابقة كي تعود مجددًا قائدة للمنطقة العربية.
