زعم اللواء افيف كوخافي، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أن مصر فقدت منذ اندلاع ثورة 25 يناير السيطرة على الوضع في سيناء وضعفت الرقابة الأمنية هناك، وزادت جراء ذلك ظاهرة التهريب ومحاولات القيام بعمليات ضد إسرائيل، كما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية. وأضاف كوخافي في تعليقه على ما يحدث في مصر وسوريا، إن الظاهرة الملفتة للنظر والبارزة خلال الفترة الأخير هي تأثير الشارع العربي والرأي العام الشعبي على صناع القرار في البلاد العربية، وتحولت الجماهير إلى شريك في صنع القرار السياسي بل وأجبرت الأنظمة الحاكمة على النظر إليها بعين الاعتبار بشكل يم يكن يحدث في الماضي. وقال إن السبب في ذلك هو اطلاع الشباب العربي على الغرب وحقوق الإنسان واتساع الفجوات الاقتصادية الاجتماعية واندحار الطبقة الوسيطة وظهور شبكات الانترنت والأقمار الصناعية التي تشكل جهاز لتعبئة الجماهير، وانفجار حاجز الخوف الشعبي من الأنظمة وأجهزة القمع التابعة لها. وأوضح أن النجاح الشعبي لثورة تونس أدى إلى استلهام تلك الثورة في مصر وإصابة الأخيرة بالعدوى هي ودول أخرى، وأشار إلى أن الإدارة الحالية في مصر والمرشحين المتنافسين على رئاسة البلاد يرون أهمية كبرى لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. وتطرق إلى الملف الإيراني، قائلا إن ما أسماه ب "المعسكر الراديكالي" المتمثل في إيران يخشى مما تشهده سوريا من أحداث ومنزعج من أن تؤدي الثورة هناك إلى إضعاف أحد حلقات "المحور الراديكالي". وأضاف أن إيران تمثل نهجا تصادميا مع الغرب نابعا من إيديولوجية دينية وسياسية تدعو لتحدي العالم ويعد برنامجها النووي احد وسائلها للسيطرة على المنطقة وتحدي المجتمع الدولي. وختم كوخافي قائلا إنه بالرغم من الضغط الدولي والعقوبات على الاقتصاد الإيراني إلا أن طهران مستمرة وبشكل موسع في نشر تأثيرها بعدد من الحلبات، وتستغل ما يحدث في المنطقة من انهيارات لتوسيع تأثيرها هذا، والنظام الحاكم بإيران يقوم بضخ المال والأسلحة والمعرفة والخبراء والإيدولوجيا لشركائه في "المحور الراديكالي".