تزامنًا مع بدء الفصل الدراسي الثاني للمدراس والجامعات الذي تم تأجيله لمدة أسبوعين, وما صدر من حكم بمحكمة الأمور المستعجلة يقضي بعودة الحرس الجامعي "بدعوى أن تظاهرات طلاب "جماعة الإخوان" اتسمت بالفوضى، وعطلت مسيرة التحول الديمقراطى والعملية التعليمية لتصاعد أعمال العنف وقطع الطرق. يستعد طلاب عدد من الجامعات المصرية لموجة غضب ثورية جديدة بدءًا من يوم 7 مارس الجاري في سلسلة فاعليات تحت شعار التصعيد التام أو الموت الزؤام وذلك بالتنسيق بين عددد من الحركات والكيانات الطلابية وبين التحالف الوطني لدعم الشرعية. وحذر أحمد البقري، نائب رئيس اتحاد طلاب مصر ، من غضبة الطلاب مؤكدًا أن قادة الانقلاب يلقون بضباط الداخلية وجنودها داخل أسوار الجامعات في معركة لا قبل لهم بها، وأضاف: وأنا بصفتي الممثل عن الطلاب أحذر ضباط الداخلية وأفرادها من هذا الاستدراج إلى ما يجهلونه!! كما اعتبر "البقري" أن عودة الحرس الجامعي تعني بالنسبة لنا إعلان إفلاس لقادة الانقلاب، مؤكدًا أن الانقلاب لم يعد لديهم أي أوراق جديدة يستخدمونها في الضغط على الطلاب !. وأضاف متسائلًا "هل أغنى وجود شرطة الحرس الجامعي داخل الجامعات لعشرات السنوات عن حسني مبارك شيئًا؟"، مشددًا على أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء ولن يسمح طلاب مصر بذلك.. و لو كلفهم ماكلفهم من تضحيات بأوقاتهم ومستقبلهم بل وبأعمارهم.. وأن غضب الطلاب لن يقف، و ثورة المصريين لن تقف. من جانبه، قال الدكتور بلال سيد بلال، نائب رئيس اتحاد طلاب طب الأزهر ، إن فعاليات الطلاب في الأزهر ستبدأ وقت بدء الدراسة الأسبوع القادم، مشددًا على أن جميع الفعاليات ستلتزم بالسلمية، نافيًا ما تردد عن مقاومة عناصر الشرطة التي تقوم بقمع المظاهرات. وأكد أن مسالة عودة الحرس الجامعي في نص حكم الأمور المستعجلة لا تنفيذ له خاصة في ظل وجود حكم سابق لمحكمة القضاء الإداري وهي الأعلى درجة منها بعدم عودته, إلا أنه أشار في الوقت ذاته إلى أن الحكمين لا يتناسبان بأي حال من الأحوال مع قرارات وزارة الداخلية في عودتها باعتبار عسكرة الأجواء الجامعية التيرم الأول وما شهدته من حصار الشرطة من الداخل والخارج للحرم الجامعي ." وكشف بلال عن التنسيق الكامل بين الكيانات الطلابية في الوقت الحالي استعدادًا لبدء التيرم الثاني، مؤكدًا أن جامعة الازهر شهدت استشهاد ما يقرب من 100 شهيد واعتقال 700 طالب في الفصل الدراسي الأول. محذرًا من غضبة الطلاب الفترة القادمة وألا شيء يستطيع أن يقف أمامهم . وفي جامعة الإسكندرية، قال محمود رضوان، رئيس اتحاد طلاب الجامعة، إن قرار عودة الحرس الجامعي إلى الجامعات المصرية مرة أخرى يعد غباءً للنظام وقادته الحاليين، لأن الحراك في الشارع المصري ينتفض بداية من الشباب المصري في الجامعات والذي يقوم بدوره بمختلف انتماءاتهم السياسية، سواء مع أو ضد النظام الحالي، لأنهم يمثلون أكثر من 2 مليون طالب جامعي على مستوي الجمهورية، مشيرًا إلى أن تجربة الحرس الجامعي تعد تجربة مريرة في تاريخ الجامعات وكبت للحريات لما كانت تقوم به من اعتقالات للطلاب. وأضاف "رضوان" أن اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية لن يشارك في أي فعاليات سياسية إلا إذا كانت تشكل موقفًا طلابيًا متكاملًا، وحذر من أنه إذا تم تفعيل قرار عودة الحرس الجمهوري فسيحدث تفاقم في المواقف بين قوات الحرس الجامعي و الطلاب قريبة من أحداث 28 يناير 2011 . من ناحية أخرى، استغل التحالف الوطني لدعم الشرعية تلك الموجة الثورية المسيطرة على شباب الجامعات، وأصدر بيانًا أكده فيه ضرورة الحشد الذى سيبدأ يوم 7 مارس ليكون موجة تحضيرية ليوم 19 مارس، مبينًا أن ما بينهما سيكون جولة تنافسية للحركات ولجان المقاومة الشعبية . من جانبه، أكد أحمد عبد الجواد، مؤسس حزب البديل الحضاري أحد قيادات دعم الشرعية، أنهم مع جميع الدعوات التي أطلقتها حركة " باطل" للتظاهر بداية من يوم 9 مارس حتى 19 لدخول ميدان التحرير وذلك لتحقيق مطالب ثورة 25 يناير الذي انتفض من أجلها الشعب المصري وإسقاط ما أسماه الانقلاب العسكري على السلطة الشرعية، على حد وصفه. وأكد عبد الجواد أن الأسوار التي قامت ببنائها قوات الأمن بمحيط جامعة الأزهر ما هي إلا دليل واضح على ارتعاشهم وخوفهم من التظاهرات والفاعليات التي ينظمها طلاب الأزهر وغيرها، والذي لم يستطع أي حاكم من حكام مصر أو احتلال علي رأسهم "بونابرت" من أن يوقف التظاهرات التي تحدث بجامعة الأزهر ، فيما استنكر قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعودة الحرس الجامعى فى جميع جامعات مصر ، واصفًا بأن هذا القرار ما هو إلا غطاء واضح على دخول أفراد الأمن الوطنى إلى الجامعة لسهولة القبض على الطلاب بشكل رسمي وقانوني من داخل الحرم الجامعي. وأضاف أنه من المؤسف أن يحتفل العالم بأكمله بيوم الطالب العالمي احتفاءً بما حدث في مصر عام 1946 وتكريمًا للطالب المصري والسلطات المصرية تقوم ببناء أسوار على الجامعات والشوارع لقمع التظاهرات وتكميم أفواه الطلاب والموطنين . في الوقت نفسه، دعت حركة "باطل" إلى الحشد ليوم 7 مارس، مشددين على أنه سيكون موجة تحضيرية ليوم 19 مارس وأن ما بينهما سيكون جولة تنافسية للحركات ولجان المقاومة الشعبية. وحددت الحركة فعالياتها خلال الفترة بين (7-19) مارس تحت شعار "التصعيد التام أو الموت الزؤام" على أن يكون ال 7 من مارس يوم غضب العاصمة، و8 مارس يوم زئير الطلاب، و 9مارس يوم الوفاء للشهداء، و 10مارس يوم غضب للثورة، و11 مارس الثورة مستمرة، و12 فى قرى مصر,13التصعيد من الصعيد، و14جمعة أنياب الثورة، و15 استنزاف قوى الانقلاب، و16 مارس يوم تصعيد المرأة، أما 17 هو يوم التصعيد التام .