تظاهر المئات من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" أمام نقابة الصحفيين، لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالإفراج عن الدكتور أسامه سليمان، المسجون الوحيد على ذمة القضية المعروفة إعلاميا ب "قضية التنظيم الدولي للإخوان". وردد المتظاهرون هتافات منها: "المعتقلات.. باطل باطل"، "قالوا حرية قالوا قانون.. والشرفاء في السجون"، "يا حرية فينك فينك.. المعتقلات بينا وبينك"، "يا سليمان يا سليمان بكره تعود للأوطان". وطالب محمد نجل الدكتور أسامة سليمان، القوات المسلحة بإطلاق سراح والده؛ لأنه يقضي فترة سجن ظالمة، ومراعاة حالته الصحية التي تردت في الآونة الأخيرة لإصابته خلال ما وصفها بالمحاكمات الجائرة بعدة أزمات قلبية متفرقة تسببت فى حجزه أكثر من ستة شهور في قسم رعاية القلب بمستشفى قصر العيني. من جانبها، أعربت زوجة الدكتور سليمان عن ثقتها في أن المجلس العسكري سيتخذ قرارًا إنسانيًا بالإفراج عن زوجها، خاصة وأنه حصل على ثمانية أحكام بالإفراج عنه, كما أنه مصاب بعدة جلطات في القلب استدعت تركيب دعامات، وناشدت المجلس عدم التصديق على الأحكام الصادرة ضده من المحاكم الاستثنائية المخالفة للقانون. بدوره، أعرب عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة "الإخوان المسلمين" عن استغرابه ودهشته الشديدة من استثناء الحكومة الدكتور أسامة سليمان من الإفراج عنه، بعد إطلاق القياديين الإخوانيين المهندس خيرت الشاطر ورجل الأعمال حسن مالك. ورأى أن أي تأخير في الإفراج عنه يلقي بظلال من الشك على مصداقية الحكومة التي تعهدت بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي الذين سجنهم النظام البائد بصورة تعسفية. وكان اللواء محمود وجدي وزير الداخلية في حكومة أحمد شفيق المستقيلة عقد اجتماعا الأسبوع الماضي مع عبد المنعم عبد المقصود في ذات اليوم الذي أفرج فيه عن الشاطر ومالك، ووعده أنه سيدرس ملف الدكتور أسامة سليمان تمهيدًا لاتخاذ قرار بشأنه.