تظاهر عشرات الأطباء المصريين أمام مقر نقابتهم في وسط القاهرة احتجاجاً على اعتقال 19 من زملائهم في مقدمتهم القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين وعضو اتحاد الأطباء العرب الدكتور عصام العريان. وأوضح المتظاهرون وكان بينهم زوجات وأهالي المعتقلين إن زملاءهم وذويهم قبض عليهم بموجب قانون الطوارئ الساري منذ 1981 لمشاركتهم في تظاهرات نظمتها جماعة "الإخوان" خلال الأسبوعين الماضيين. وهتف المتظاهرون مطالبين بالإفراج عن زملائهم ومن هتافاتهم " قالوا حرية وقالوا قانون.. والأطباء في السجون "، " يا حرية فينك فينك الطوارئ بينا وبينك " و"حسبنا الله ونعم الوكيل ". وقال إبراهيم ، نجل الدكتور عصام العريان، " لقد اعتقلوا أبي من منزلنا بحجة انه يعد للتظاهرات واقتحموا منزلنا ولم يراعوا حرمته وصدر قرار بحبسه 15 يوما، فأين هي حرية الرأي، هل يكون هذا هو جزاء أصحاب الرأي؟ ". وتساءلت زوجة الطبيب المعتقل محمد عبد الغني " لقد اعتقل زوجي في محافظة الشرقية لمجرد انه عبر عن رأيه، فهل هذا هو الإصلاح الذي تعلن مصر أنها تطبقه؟ ". وكانت نقابة الأطباء قد عقدت مؤتمرا للتضامن مع الأطباء المعتقلين، أكد خلاله الدكتور احمد عمر عضو مجلس النقابة على ضرورة الإفراج عن الأطباء لأنهم لم يرتكبوا جريمة، هم عبروا عن رأيهم بحرية. وشارك في المؤتمر جورج إسحاق منسق حركة "كفاية" ، التي تقود حملة لمنع التمديد للرئيس مبارك لفترة خامسة . وأكد إسحاق تضامن الحركة مع الأطباء المعتقلين ونادى بالإفراج عنهم. وأصدر المؤتمر بيانا باسم اسر الأطباء المعتقلين ناشدوا فيه كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والأفراد التدخل للإفراج عن المعتقلين.