اتهم عبد الله نجل الدكتور عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي ل "الجماعة الإسلامية"، نظام الرئيس السابق حسني مبارك بأنه السبب وراء استمرار بقاء والده بالسجون الأمريكية بعد مضي أكثر من 15 على الحكم الصادر ضده بالسجن مدى الحياة، وعدم ترحيله إلى مصر بعد كل هذه السنوات. وكشف أن وزير العدل الأمريكى الأسبق رامزى كلارك، محامي الشيخ الضرير أبلغه أن نظام مبارك هو السبب وراء عدم الإفراج عن والده الذي أدين بتهمة التخطيط والتحريض على تنفيذ أعمال عنف بالولاياتالمتحدة بعد أن رفضت الحكومة المصرية الاستجابة لطلب واشتطن باستقباله لقضاء فترة سجنه في مصر بالقرب من أسرته. وأوضح في تصريحات لفضائية "الجزيرة"، أن الإدارة الأمريكية تخشى من تدهور صحة والده داخل سجنه مما سيجر عليها المشاكل بعد أن هددت الجماعات الإسلامية بالانتقام من الولاياتالمتحدة في حال تعرضه لأي مكروه. لكنه قال قال إن مبارك رفض الموافقة على أى خطوة من شأنها التخفيف من معاناة الشيخ الضرير، لأنه كان يعتبره عدوا وخصما شخصيا له بعد أن تم "تلفيق" التهم لوالده بأنه أفتى بقتله أثناء إحدى زياراته للولايات المتحدة. وكشف نجل عبد الرحمن أن أسرته تقدمت مؤخرا بطلب إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة – الذي يتولى إدارة شئون البلاد- من أجل التوسط لدى الولاياتالمتحدة للإفراج عن الشيخ الأزهري من سجونها وقضاء بقية حياته في مصر. وأوضح أن والده كان يرى أن الرئيس الراحل أنور السادات "كافر" وفق نص الآية القرآنية: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"، حيث رفض الحكم وفقا لشرع الله، بيد أنه نفى أن يكون والده أمر أتباعه بقتل الرئيس السادات، لأن كفر الرئيس لا يستوجب بالضرورة قتله وإهدار دمه تطبيقا للقاعدة الشرعية التى تؤكد على أن "درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة". واتهم نجل مفتي الجماعات الإسلامية الإدارة الأمريكية بممارسة أقسى صنوف التعذيب ضد والده، حيث تقوم إدارة السجن بإطلاق أصوات الموسيقى بأصوات عالية مزعجة ويرفضون السماح له بالتحدث هاتفيا لأحد من أسرته فى مصر سوى مكالمة لمدة ربع ساعة كل شهر ويحظرون عليه التحدث مع أحد سوى زوجته ويقومون بالتنصت على المكالمة. الجدير بالذكر أن الشيخ عمر عبد الرحمن يبلغ من العمر 72 عاما يعاني من أمراض مزمنة منها السكر والضغط والكبد، ويواجه مشاكل أثناء محاولته الوضوء فى زنزانته خاصة وأنه كفيف البصر ولا يقوم أحد من حراسه بمساعدته فى الوضوء. وكان أمير قطر الشيخ حمد بن حليفة قد حاول التوسط لدى الإدارة الأمريكية بناء على طلب من الشيخ يوسف القرضاوي رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" إلا أن مفاوضات الوساطة تعثرت.