دعا "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والعالم الإسلامي إلى التحرك السريع لوقف عمليات التطهير العرقي ضد المدنيين المسلمين في أفريقيا الوسطى. وقال الاتحاد في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، إنه "يتابع بقلق بالغ، التقارير التي تتحدث عن تواصل نزوح ألوف المسلمين من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى تشاد والكاميرون المجاورتين، هربًا من أعمال عنف عرقية، وأعمال ذات وحشية فائقة". واعتبر أن ما حدث في إفريقيا الوسطى "جرائم خطيرة، تعبر عن عنصرية ضيقة، وتطرف ديني، وفي أعمال استفزازية لمشاعر المسلمين، تمارسها ميليشيات مسيحية، التي شملت قتل المسلمين في الشوارع، وإحراق جثثهم، وطردهم من ديارهم، وتدمير ممتلكاتهم، في مرأى ومسمع من الحكومة والعالم". وطالب البيان الذي حمل توقيع الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، المجتمع الدولي بالتحرك السريع من أجل وقف عمليات "التطهير الإثني" التي طالت المدنيين المسلمين غربي إفريقيا الوسطى، في الوقت الذي تقف فيه القوات الدولية المنتشرة هناك عاجزة عن وقفه. وحث منظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، والعالم الحر على بذل كل الجهود، لحماية المضطهدين المسلمين، من هجمات المتطرفين، والقتل الجماعي في أفريقيا الوسطى، وملاحقة المجرمين من ميليشيات (مكافحة بالاكا) وتقديمهم لمحاكم جرائم ضد الإنسانية. وناشد الاتحاد المنظمات الإغاثية في العالم الإسلامي، مد يد العون والإغاثة، إلى هؤلاء المنكوبين، استجابة لواجبنا الإسلامي والإنساني. ونسأل الله تعالى أن يرأف بعباده ويلطف بهم. ودعا الاتحاد، النصارى والمسلمين إلى التراحم، والتسامح والتعايش السلمي المطلوب في الإسلام والمسيحية، "حيث أثبتت التجارب أن هذه الاضطرابات لا تعود بالخير لأي فريق، وإنما تؤدي إلى تفكيك البلاد، وانتشار مشاعر الكراهية والانتقام بين أبناء الوطن الواحد، لذلك نطالبهم بالعودة إلى الحوار البناء والتصالح، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مستعد للمساهمة فيه".