أعرب عضو الكنيست، بنيامين بن إليعازر وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي السابق عن شعوره بالقلق فيما يتعلق بمصير العلاقات المصرية الإسرائيلية، في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس حسني مبارك. وقال بن إليعازر، وهو السياسي الإسرائيلي الأقرب إلى مبارك، إنه يشعر بالقلق فيما يتعلق بمصير العلاقات المصرية الاسرائيلية، بعد رحيل صديقه من السلطة إثر احتجاجات شعبية استمرت لمدة 18 يوما. وأوضح في تصريحات لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الشرق الاوسط فقد قائدا حافظ على الاستقرار بالمنطقة، مضيفا ان عمر سليمان نائب رئيس المخلوع كان أحد المفضلين والمقربين من مبارك "لهذا فمن الصعب أن يسير الشعب وراءه". وقال بن إليعازر إن الشارع المصري انتصر، بعد أن قال الجيش- الذي كان يعتمد عليه مبارك- له إنه لن يستطيع حمايته والدفاع عنه أكثر من هذا، واصفا تنحي مبارك بعد 30 عاما من صعوده إلى السلطة بأنه "بالنسبة لي وعلى المستوى الشخصي هذا الأمر خسارة فادحة". وأعرب بن إليعاز عن اعتقاده بصعوبة أن يخلف عمر سليمان – مدير المخابرات العامة المصرية السابق- مبارك الذي عينه نائبا له قبل أيام، مرجعا ذلك إلى أن سليمان كان أحد رعايا مبارك والمقربين منه "لهذا فإنه يصعب علي تصور أن يسير الشعب المصري وراء سليمان". وكانت وثيقة لموقع "ويكليكس" نشرتها صحيفة "ذي تلجراف" البريطانية الاثنين الماضي أظهرت أن سليمان كان يعد المرشح المفضل لإسرائيل لخلافة مبارك، كاشفة أنه كان يتواصل يوميا مع إسرائيل عبر "هاتف أحمر". وتساءل بن إليعازر في النهاية عن الحاكم المقبل لمصر، وانعكاسات ذلك على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. وأضاف: "في فترة ما بعد الثورة المصرية أصبح من الصعب معرفة إلى أين تتجه الرياح في مصر ومن سيتولى الرئاسة وما هو مصير اتفاقية السلام ومن سيتولى الحكم في مصر؟". وكان بن إليعازر هو القيادي الاسرائيلي الوحيد الذي حافظ على اتصاله المباشر مع مبارك وقد أجرى اتصالين هاتفين مع مبارك منذ اندلاع الثورة الشعبية في مصر. وقال إن مبارك عبر له خلال اتصال هاتفي عن خشيته من تزايد "الإسلام الراديكالي والأصولي" في مصر، وشبه بن إليعازر الأمر ب "كرة الثلج التي ستمر على كل الدول العربية من شمال افريقيا وحتى الخليج والشرق الأوسط في حال ما وقعت مصر العظمى ضحية للمؤامرات"، على حد قوله. وأعرب بن إليعاز عن اعتقاده بأن الحكومة الانتقالية المقبلة في مصر لن تهتم بمحاربة "الإسلام الراديكالي"، لأنها "ستركز جهودها على فرض نظام لمنع الفوضى والاهتمام بالمشاكل الداخلية". وأضاف "إنه على المدى القريب لن يهتم احد بمشكلة التطرف الإسلامي، لكن حينما يتولى مقاليد الحكم قائد مصري جديد هناك سؤال هام: كيف سيكون البرلمان وماذا سيكون طابعه وهل سحترم الحاكم القادم اتفاقية السلام مع إسرائيل والاتفاقيات الأخرى، هذه علامة استفهام كبرى"؟.