شنّت قوات الأمن الجزائرية حملة اعتقالات واسعة شملت شبابًا يُشتبه في مشاركتهم بالاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت ضد غلاء المعيشة في البلاد. وقالت مصادر إعلامية جزائرية: إن السلطات تتهم هؤلاء الشباب بالضلوع في سرقات وأعمال نهب استهدفت محال تجارية وشركات في العاصمة ومدن أخرى, بحسب "الجزيرة". وأضافت أن شركات بينها إل جي وكونتيننتال رفعت دعاوى قضائية على مجهولين إثر تعرض مقارها للتخريب والنهب, مشيرة إلى أن عدد المعتقلين يُقدر بألف شخص. وكانت موجة احتجاجات اندلعت الأسبوع الماضي انتهت عندما تراجعت الحكومة عن رفع أسعار مواد غذائية. وأسفرت الاضطرابات عن سقوط ثلاثة قتلى و400 جريح بينهم 300 شرطي. وأعلنت الحكومة الجزائرية أنّها ستخفض أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية في محاولة لوقف الاحتجاجات, كما قالت أنها ستخفض رسوم الاستيراد والضرائب على السكر وزيت الطعام وهما السلعتان اللتان تركّز عليهما كثير من الغضب بشأن زيادات الأسعار.