شارك المئات من الفلسطينيين، صباح الأحد (19|1)، في وقفة جماهيرية أمام مقر الأممالمتحدة بمدينة غزة، تضامناً مع أهالي في مخيم اليرموك الحاصرين في سورية. وتقدم الوقفة عدد من قادة القوى والفصائل الفلسطينية، والشخصيات الوطنية، وقطاعات نسوية وشبابية، ولجان شعبية، وشخصيات اعتبارية، ومخاتير ورجال إصلاح. ورفع المشاركون في الوقفة، التي دعت إليها الجبهة الديقراطية، الأعلام الفلسطينية ولافتات طالبت بفك الحصار عن مخيم اليرموك، وانسحاب المسلحين وتحييد المخيمات الفلسطينية وخاصة مخيم اليرموك عن الصراع الداخلي في سوريا. وقام وفد من القوى الوطنية والإسلامية ووجهاء المخيمات ولجان الإصلاح بتسليم مذكرة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وذلك لمقر الأممالمتحدة بمدينة غزة. وأكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة في كلمه له خلال الوقفة أن "الوقت حان لوقف الوضع المأساوي في مخيم اليرموك، وقد سقط أكثر من خمسين شهيداً من الجوع والمرض"، داعياً إلى تزويد المخيم بما يلزم من المواد الغذائية والطبية، وسحب المسلحين من داخله وفك الحصار عنه. واعتبر أن "إنقاذ مخيم اليرموك هو إنقاذ لحوالي 40 % من الفلسطينيين في سوريا والذين يعيشون في المخيم ومحيطه، وإنقاذ للمكانة الخاصة والرمزية النضالية والوطنية والثقافية للمخيم والتي تستحق كل الجهد للدفاع عنها"، لافتاً النظر إلى أن "أي أذى يلحق بالمخيم يعني إفقاد الفلسطينيين في سوريا القاعدة الأساس لتواجدهم". وأدان القيادي في الجبهة الديمقراطية بشدة "عرقلة المسلحين المتكررة لوصول قوافل المساعدات الإنسانية، منذ ما يقرب الستة أشهر"، معتبراً إياها "جريمة حرب ووصمة عار في جبين الدول العربية والمجتمع الدولي"، مطالباً إياهم "بالضغط على الأطراف المعنية من أجل فرض القانون الدولي، الذي يفرض على أطراف النزاع بحرية مرور الأغذية الضرورية والحليب والملابس المخصصة للأطفال والنساء الحوامل، والسماح بمرور كل الإمدادات الطبية والتموينية إلى مخيم اليرموك".