احتفل محرك البحث "جوجل" اليوم الخميس بذكرى ميلاد ديان فوسي الموافق 16 يناير1932، وهي الخبيرة الأمريكية في علم السلوك الحيواني والتي قدمت للتخصص دراسة مستفضية عن الغوريلات، من خلال مرافقة هذه الحيوانات على مدار 18 عاماً في الغابات الجبلية من رواندا. وقد اكتسبت العالمة الأمريكية ثقة الغوريلات عن طريق تقليد أصواتها وعاداتها. أسست فوسي مركز بحوث كارسوك في رواندا، وعاشت هناك في شبه عزلة لمدة 18 سنة تقريباً. و قد أدت بحوثها عن الغوريلا البرية إلى بذل الجهود لحماية هذا النوع من الغوريلا، وأنواع أخرى مهددة بالانقراض. وقد قتلت فوسي في ظروف غامضة في المخيم الذي كانت فيه برواندا، ويري بعض المسؤولين الأمريكيين أن الصيادين هم الذين قتلوها انتقامًا لمحاولاتها القوية لحماية الحيوانات. يذكر أن العالمة ديان فوسي ولدت في سان فرانسيسكو، بولاية كاليفورنيا، في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وحصلت على درجة الماجستير، من معهد سان هوزيه الحكومي (وهو الآن جامعة سان هوزيه الحكومية) عام 1954م. وقد تأثرت بكتاب الغوريلا الذي كتبه عالم الحيوان الأمريكي جورج سكالر. وفي عام 1963م استدانت بعض النقود وذهبت إلى إفريقيا لمشاهدة الحيوانات. وهناك زارت مخيم عالم الأنثربولوجيا البريطاني، لويس ليكي الذي اختارها عام 1966م لدراسة ميدانية طويلة الأمد عن الحيوانات. وحصلت فوسي على درجة الدكتوراه ببحثها في الغوريلا في جامعة كمبردج، في إنجلترا، عام 1974م. ولكي تتلاءم وتتأقلم مع مجتمع غوريلا الجبال، راحت فوسي تقلد عاداتها وأصواتها. وكانت تدربها كل يوم فصارت تعرف كل غوريلا بشكل فردي. وبعد أن قُتل العديد من غوريلاتها المحبوبة في الجبال صارت فوسي تركز على قضية حماية الحيوانات من الصيادين، ومن تخريب بيئاتها الجبلية. دونت فوسي بحثها في "كتاب الغوريلا في الضباب" عام 1983م. كما صدر عنها فيلم سينمائي بنفس العنوان عام 1988م.