شن المحامي مختار نوح، أحد أقطاب التيار الإصلاحي داخل جماعة "الإخوان المسلمين" هجوما حادا علي الدكتور محمد حبيب النائب الأول لمرشد الجماعة سابقا، والدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد المتحدث الإعلامي باسم الجماعة. وقال نوح في تصريحات ل "المصريون"، إن حبيب يطالب بإنشاء هيئة قضائية داخل تنظيم "الإخوان المسلمين" وهو تنظيم مغلق، معتبرا أن مثل هذه الهيئة لا تتواجد في التنظيم المغلق. وأضاف إن الداعي لذلك – في إشارة إلى حبيب- كان أحد أفراد التنظيم المغلق، وهو نفسه كانا مطلوبا للمحاكمة من أشخاص تظلموا منه في يوم من الأيام، لكنهم لم يجدوا محكمة ليحاكموا لأنه كان عضوا في التنظيم المغلق. وأضاف: "إذا كان دكتور حبيب يريد محكمة فعليه أن يكون عضوا بجماعة وطنية مفتوحة تكون العضوية فيها مفتوحة وسحب الثقة متاحًا"، ورأى أنه من باب العدالة القضائية مثلا أن يتاح للجمعية العمومية حق سحب الثقة من حبيب نفسه عضو مكتب الإرشاد. لكن نوح قال إن مثل هذا الأمر لا يمكن أن يضعة المشرّع في التنظيم المغلق، و"الإخوان" بحكم أنهم "تنظيم مغلق" لا يمكن أن يكون فيه هيئة قضائية ولا انتخابات ولا لائحة قانونية ولا مجلس شورى، وإنما مؤسسات يتفق عليها في ورقة تفاهمات لإدارة التنظيم، على حد قوله. كما وجه نوح انتقادات لاذعة للدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد المتحدث الإعلام باسم الجماعة، ووصفه بأنه "رجل تنظيمي يدلي بتصريحات لصالح التنظيم وليس لصالح الحقيقة فيما يخص اللائحة الداخلية للجماعة والعبرة عندهم بمصلحة التنظيم وهو حال كل التنظيمين". وقال إن العريان "يعطيك ما يحسن صورة الجماعة، لأنه لا يستطيع أن يبوح لك بالسر الخطير وهو أن الجماعة تنظيم مغلق" وتساءل على سبيل الافتراض: هل لو ذهبت إلى العريان وقلت له عايز أبقي عضو في الإخوان ستكون عضوا؟. وأوضح نوح في معرض إجابته على سؤاله الافتراض "لن تكون عضوا بمجرد رغبتك، وبالتالي فإن لائحة الإخوان لا تسمح إلا لن يوافقونهم علي أن يكونوا أعضاء وبعد فلترة وتوثيق الحكم".