وسط اجراءات أمنية مشددة استمرت طالبات مدارس الليسيه والنصر للبنات التابعة للمعاهد القومية بالإسكندرية وأولياء أمورهن في التظاهر ضد قرار تحويل مدارسهن التابعة للمعاهد القومية إلى تجريبية تتبع وزارة التربية والتعليم، بعد أن كانت تديرها جمعية تعاونية، وشهدت مدرسة ليسيه الحرية أحداثا مؤسفة، حيث تصدى الأمن لخروج الطلاب والطالبات من مدرسة ليسيه إلى الشارع بصورة عنيفة، أسفرت عن إصابة طالبين، الأمر الذي أثار الطلاب وأولياء الأمور المعتصمين داخل المدرسة. في المقابل جدد الدكتور أحمد زكي بدر وزير التعليم رفضه الرجوع عن قراره، مؤكدا أن الإجراءات الجديدة ستتم من العام الدراسي المقبل، فيما قال اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية إنه اتصل بالوزير واتفق معه على تأجيل تنفيذ القرار حتى نهاية العام، إلا أن أولياء أمور الطالبات رفضوا التأجيل مطالبين بإلغاء القرار وترك مدارس القومية على وضعها الحالي، وحرر أولياء الأمور الطالبات مئات المحاضر والبلاغات ضد وزير التربية والتعليم ووكيل الوزارة في النيابة العامة، وأقاموا مئات الدعاوى القضائية لإلغاء القرار الذي وصفوه بأنه ظالم. وتجمع عدد من الخريجين السكندريين حول وزير التربية والتعليم قبل دخوله جلسة التعليم مطالبين بحل أزمة مدرسة "النصر" التي يتجمهر بعض أولياء أمور تلاميذها بعد التغييرات التي أدخلها الوزير في ادارتها، فطمأنهم الوزير وأوضح لهم الموقف لكنه رفض وساطتهم، مؤكدا أن هؤلاء يتصورون أنفسهم فوق القانون وأنا أرفض "المنظرة" وتحدثت مع المحافظ في هذه المشكلة، وأضاف لا تغيير في المدرسين ولا المناهج ولا حتى التلاميذ، وأكد أن الإجراءات الجديدة ستتم من العام الدراسي المقبل فلماذا يتظاهرون الآن؟. وأكد الوزير أن تلاميذ السيدة زينب الفقراء أهم عنده من الذين يدفعون 100 ألف جنيه في السنة، والكل عنده "سواسية"، وأوضح أن المعاهد القومية ليست مدارس خاصة ومستوى بعض المدارس التجريبية أعلى من الخاصة والناس يتصارعون عليها لإلحاق أبنائهم بها، بحسب تقارير محلية الاربعاء. وتجمعت مئات الطالبات وأولياء أمورهن أمام مدرسة الليسيه، وعلى الجانب الآخر من الطريق طلاب مدرستي الليسيه والنصر للبنين وهتفن ضد أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم، وطالبن الرئيس مبارك بالتدخل لإنقاذ مدارسهن من التدمير، على حد وصفهن، فيما رفض المجلس الشعبي المحلي للإسكندرية التدخل في الأزمة. وقال الدكتور شبل بدران رئيس مجلس إدارة المدرسة المنحل إن مدارس النصر للبنات ومدارس المعاهد القومية هي الصورة الأمثل لمشاركة المجتمع المدني في العملية التعليمية التي ينادي بها الرئيس مبارك منذ سنوات. وأشار إلى أن ما حدث في المدرسة هو استيلاء من قبل الوزارة علي المدرسة حيث إن المدرسة تمتلكها الجمعية التعاونية إلي يمتلكها أولياء أمور الطالبات، وأن تحويل المدرسة لتجريبية في نصف العام قرار خاطئ يدمر العملية التعليمية وضد سياسة الحزب الوطني التي تسعي لتحسين مستوي التعليم في مصر، حيث إن هذه المدارس تخدم أبناء الطبقة الوسطي سواء أساتذة جامعة وأطباء ومهندسين ومحامين وغيرهم.